تحتفل وزارة الصحة الخميس المقبل 10 من شهر رجب لهذا العام ه ( 31/5/2012م ) باليوم العالمي للامتناع عن التدخين بغرض تسليط الأضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ ، إضافة إلى تعزيز صحة المجتمع ورفع الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. وسيكون التركيز فيه حول موضوع حيل والاعيب شركات صناعة التبغ لجذب مزيد من الضحايا ورفع نسبة الاستهلاك لمنتجاتها المدمرة وقد اختارت وزارة الصحة ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين شعار ( شركات التبغ ... تخدعك ) تمشيا مع توجهات منظمة الصحة العالمية. وتستعد مديريات الشؤون الصحية في جميع مناطق المملكة مبكرا لتفعيل هذا اليوم العالمي بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية في كل منطقة لتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تسهم في رفع الوعي حول أضرار التدخين والتوعية بطرق الإقلاع عن التدخين وفوائدها بما يحقق الأهداف المرجوة حيث يمثّل تعاطي التبغ ثاني أهمّ أسباب الوفاة على الصعيد العالمي (بعد فرط ضغط الدم)، فهو يقف، حالياً، وراء عُشر الوفيات التي تُسجّل في أوساط البالغين في شتى أرجاء العالم. ودعا مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والتوعية الصحية بصحة الباحة الأستاذ ماجد الشطي إلى تكثيف الجهود لكبح التدخين موكدا على ضرورة توحيد الجهود وتضافرها بشأن مكافحة التبغ ومواجهة شركات صناعة التبغ العالمية التي كانت ولا تزال تروج لسلعتها مستخدمة مختلف أساليب الدعاية المباشرة وغير المباشرة مستهدفة الجميع بدون استثناء مع التركيز بصورة خاصة على صغار السن والنساء. ولقد بلغ عدد ضحايا التدخين واستعمال التبغ خلال القرن العشرين الماضي أكثر من مئة مليون قتيل.” وأشار الشطي إلى أن اختيار شعار لليوم العالمي للامتناع عن التبغ يتم من خلاله التعرف على انجازات العالم في حربه ضد وباء التبغ وانتشاره إضافة إلى حشد الجهود والتجارب والخبرات لدحر هذه الآفة والقضاء على خطرها موكدا على أهمية وضع تدابير عملية لمكافحة التبغ من اجل خفض معدل انتشار تعاطي التبغ والتعرض لدخانه بشكل دائم وكبير حتى يتم الاستئصال الكامل والنهائي لآفة التدخين . وأكد أن صحة الباحة ستقدم خلال فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التبغ محاضرات وندوات في أماكن عامة لنشر التوعية بأهمية حماية الأجيال الجالية والمقبلة من التأثير المدمر الصحي والاجتماعي والبيئي والاقتصادي لاستهلاك التبغ والتعرض لدخان التبغ إضافة إلى فضح أساليب شركات التبغ وإرسال رسائل تحذيرية عبر الجوالات عن أضرار التدخين واستغلال اللوحات الإعلانية بالشوارع لبث التوعية عن أضرار التدخين إضافة إلى إقامة معرض مشترك مابين برنامج مكافحة التدخين بمنطقة الباحة وإدارة الإعلام والتوعية الصحية بصحة الباحة وبمشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإدارة المخدرات وجامعة الباحة ومحاضرة مختصرة عن تلك الافئة في قاعة الشؤون الأكاديمية بمستشفى الملك فهد في الباحة. وأقرّت جمعية الصحة العالمية الاحتفال بهذا اليوم في عام 1987 لاسترعاء انتباه العالم إلى وباء التبغ وآثاره الفتاكة. ويتيح هذا اليوم فرصة سانحة لإبراز رسائل محدّدة ترمي إلى مكافحة التبغ، وتعزيز الامتثال لأحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ. وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية أن التبغ يقتل أكثر من نصف مستخدميه حيث يودي بحياة أكثر من خمسة ملايين شخص سنويا. وتحذر المنظمة من أنه إذا لم يتخذ إجراء عاجل فان عدد الوفيات السنوية جراء التدخين سيصل إلى ثمانية ملايين شخص خلال عقدين. وسيشهد هذا العام وفاة أكثر من خمسة ملايين نسمة من جرّاء نوبات قلبية أو سكتات دماغية أو حالات سرطانية أو أمراض رئوية أو أمراض أخرى مرتبطة بالتبغ. ولا يشمل هذا العدد الأشخاص الذين سيقضون نحبهم بسبب التعرّض لدخان التبغ غير المباشر وهم أكثر من 000 600 نسمة، ربعهم أطفال. ومن المحتمل أن يزداد عبء الوفيات السنوية الناجمة عن وباء التبغ العالمي ليصل إلى ثمانية ملايين وفاة بحلول عام 2030. وقد يودي تعاطي التبغ بحياة مليار نسمة في القرن الحادي والعشرين، بعد أن فتك بنحو 100 مليون نسمة خلال القرن العشرين . وكان المحامي في وزارة الصحة إبراهيم المستير قد رفع دعوى قضائية ضد شركات التبغ العاملة في السعودية للمطالبة بتعويض مالي لضحايا التدخين أو التدخين السلبي ، إضافة إلى قيام بلدان كثيرة برفع قضايا ضد شركات ووكلاء التبغ حيث تسعى هذه الدول وفي مقدمتها السعودية إلى أن يكون هناك نتيجة لهذه القضايا بما يخدم سياسة مكافحة التبغ . وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 80 في المائة من المدخنين في العالم – البالغ عددهم مليار نسمة – يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض إلى المنخفض . الباحة | ماجد الغامدي