تحتفل وزارة الصحة في العاشر من رجب المقبل باليوم العالمي للامتناع عن التدخين بغرض تسليط الأضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ، إضافة إلى تعزيز صحة المجتمع ورفع الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. وسيتم التركيز على موضوع حيل وألاعيب شركات صناعة التبغ لجذب مزيد من الضحايا ورفع نسبة الاستهلاك لمنتجاتها المدمرة، واختارت الوزارة، ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين، شعار «شركات التبغ ... تخدعك « تمشيا مع توجهات منظمة الصحة العالمية. وتستعد مديريات الشؤون الصحية في جميع مناطق المملكة مبكرا لتفعيل هذا اليوم، بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية في كل منطقة لتنفيذ الأنشطة والفعاليات، التي تسهم في رفع الوعي حول أضرار التدخين، والتوعية بطرق الإقلاع عن التدخين وفوائدها، بما يحقق الأهداف المرجوة، حيث يمثّل تعاطي التبغ ثاني أهمّ أسباب الوفاة على الصعيد العالمي (بعد فرط ضغط الدم)، فهو يقف، حالياً، وراء عُشر الوفيات التي تُسجّل في أوساط البالغين في شتى أرجاء العالم. ودعا مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والتوعية الصحية بصحة الباحة ماجد الشطي إلى تكثيف الجهود لكبح التدخين، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود وتضافرها بشأن مكافحة التبغ ومواجهة شركات صناعة التبغ العالمية التي كانت ولا تزال تروج لسلعتها مستخدمة مختلف أساليب الدعاية المباشرة وغير المباشرة مستهدفة الجميع بدون استثناء مع التركيز بصورة خاصة على صغار السن والنساء. وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية أن التبغ يقتل أكثر من نصف مستخدميه، حيث يودي بحياة أكثر من خمسة ملايين شخص سنويا. وتحذر المنظمة من أنه إذا لم يتخذ إجراء عاجل فإن عدد الوفيات السنوية جراء التدخين سيصل إلى ثمانية ملايين شخص خلال عقدين. ولا يشمل هذا العدد الأشخاص الذين سيقضون نحبهم بسبب التعرّض لدخان التبغ غير المباشر وهم أكثر من 600 ألف نسمة، ربعهم أطفال. ومن المحتمل أن يزداد عبء الوفيات السنوية الناجمة عن وباء التبغ العالمي ليصل إلى ثمانية ملايين وفاة بحلول عام 2030. وقد بلغ عدد ضحايا التدخين واستعمال التبغ خلال القرن العشرين الماضي أكثر من مائة مليون حالة وفاة. رسم توضيحي من دراسة أجرتها جمعية 'نقاء' عن المدخنين بالمملكة