فيما يحتفل المجتمع الدولي غدا باليوم العالمي للامتناع عن التدخين تحت عنوان «معاً لحظر جميع أشكال الإعلان والرعاية والترويج لمنتجات التبغ»، أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش أن شركات التبغ تلجأ إلى العديد من الطرق والحيل لخداع الشباب وصغار السن، داعيا إلى منع بيع التبغ لصغار السن ومقاهي الشيشة والتدخين في الأماكن العامة. ومن جانبه أكد وكيل الوزارة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور محمد باسليمان على ضرورة تضافر الجهود وفق استراتيجية وطنية شاملة للتقليل من أخطار هذا الوباء وتأثيره السلبي على مجتمعنا والحد من انتشاره بين أجيال الشباب، فيما شدد المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور علي الوادعي على حماية المواطنين وخاصة الشباب وصغار السن من تكتيكات وحيل وآلاعيب شركات التبغ التي تعمل جاهدة عبر وسائلها الإعلانية والتسويقية لإغراء هؤلاء الشباب ليصبحوا مدمنين. بدوره طالب رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» البروفيسور محمد بن جابر اليماني بتشديد الحظر على اعلانات التبغ وتضييق النطاق على المروجين. وجاء في تقرير صدر عن وزارة الصحة «غالباً ما يكون المدخنون أكثر عرضة للوفاة مقارنة بغيرهم من غير المدخنين، حيث يحتوي دخان التبغ على نحو 4000 مادة كيميائية معروفة؛ ومن المعروف أيضاً أن ما لا يقل عن 250 مادة منها تسبب الضرر، وأن أكثر من 50 مادة منها تسبب السرطان، فيما يستنشق دخان التبغ المنتشر في الأماكن المغلقة كل الأشخاص الموجودين في تلك الأماكن، مما يعرضهم جميعاً لآثاره الضارة». وأضاف التقرير «لكل ذلك تسعى منظمة الصحة العالمية في 31 مايو من كل عام لتفعيل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز أهم المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه»، وجاء موضوع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2013 م تحت عنوان «معاً لحظر جميع أشكال الإعلان والرعاية والترويج لمنتجات التبغ». يذكر أن التبغ يزهق روح واحد من كل عشرة بالغين، ويعد السبب الأهم للوفيات حيث يودي بحياة 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر، وإن لم نتخذ التدابير اللازمة فسيزهق هذا الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حتى عام 2030 م. وتشير التقديرات إلى أن نحو 700 مليون طفل، أي ما يعادل نصف أطفال العالم تقريبا، وفي عام 2004 شكل الأطفال 31% من مجموع الوفيات المبكرة الناجمة عن دخان التبغ غير المباشر.