قمة الأشياء يمكن بلوغها , أنت تستطيع الوصول الى أي شيء , لا تصدق ان المستحيل حجر عثرة , العراقيل يمكن تجاوزها بالعقل , المنطق إن كان سيد التفكير يسهل الوصول لأي هدف , غاياتك أنت من تحدد مسار تحقيقها. إذا امتلكت ثقافة العمل تصبح مجاراتك للظروف ممكنة, رجال الادارة يحرصون على التأني , القرارات لا يمكن ان تأتي مسرعة كالبرق , التروي حل أفضل لاتخاذ الفكر المناسب لمعالجة أمر طارئ. حين تكون مجرد شخص تقليدي تأكد من انك معرض للانغماس في الفشل , لا تسمح لعاطفتك التدخل في شئون حياتك, اجعل العقل هو المسيطر على محيطك, البصيرة أهم من البصر , ما فائدة العين إن كانت ترى دون ان تعي ماهية الشيء الذي يحاكيها. حين أكون في شارع الملك فهد عائدا من مكتبي بدار اليوم الى منزلي أو العكس , أشعر بأن الانضباط غائب عن كثير من تفاصيل حياتنا, السعودي من عادته الحرص على القيام بأكثر من أمر في وقت واحد , يقود مركبته في طريق «النفق العظيم» وهو يتلاعب بهاتفه النقال , يستطيع هذا الكائن ان يغرد وهو يقود سيارته بسرعة جنونية. لا نراعي نفسيات بعضنا البعض , أجزم بأننا الشعب الأكثر اهمالا في استخدام الاشارة قبل ان يتجه أحدنا يمينا أو شمالا, لا تدع ضغطك يرتفع لمجرد ان شخصا يأتي من المسار الأيمن ليضع مركبته في أقصى اليسار دون اعتبار لك، اطمئن أنت في السعودية. لا أعلم لماذا لا نحترم الانضباط ؟ هل طريقتنا في التعليم هي من جعلتنا لا نحترم النظام, قبل أي قرار حتى وإن كان سامي الطباع وصادرا من قمة الهرم لابد ان نعترض , كثير من القرارات خارج الحسبان , ألسنا «نطقطق» و «نهشتك» أي شيء ؟ نسخر من بعضنا بحثا عن الابتسامة الكاذبة وربما هروبا من واقع مر. الصلاح, التغيير, حل أفضل, إن كنا نريد الوعي علينا تغيير جلد عاداتنا البائسة, العالم من حولنا يواكب عجلة التقنية, لما أصبحنا متأخرين في أمور كثيرة, التفتوا لدول بجوارنا حتما ستجدون الأفضلية لهم في أمور كثيرة تتصل بنمط معيشتنا, نتعامل مع الأمور بشكل فاضح, ألا تبت يد التقاعس عن العمل والاجتهاد في تحقيق الأمل؟! خارج الحدود قال لي صديقي ذات يوم: أما مللت من طيبتك ؟ قلت له : أحاول التجرد منها ، لكنها لا تفارقتني, ابتسم وهم بالقول: «الله يعينك وضعك صعب!!». [email protected] / alrashed1397@