لكل مسلك نهاية , أي طريق تسير عليه حتما سيقودك إلى نتيجة , هدف تسعى لتحقيقه , أمنيه تعمل للوصول إليها , مكافآت مادية أو معنوية تحرص على الفوز بها . • التعدد في الفكر أمر يقبله العقل , تقرّه الشرائع , لا خلاف عليه , المشكلة في كوننا نفضّل الخلاف على الاختلاف , تبّا لعقول بائسة تسعى للفرقة , تحاول إشعال الفتن , توقد النزاع , تميل للسيئ من الظن لحدود تتجاوز الخطوط الحمراء كثيرا . • ثقافة الاختلاف محمودة , يقرّها المنطق , هي الحل الأمثل للاقتناع بأهمية الحوار لكي يفهم كل ذي فكرة صاحب الفكرة الأخرى , التضاد صورة كونية من صور الحياة , سنّها الخالق الباري , جعل من المختلفين ذكراً يُعاشر أُنثى, سماء تضلِّل أرضاً , حياة يتبعها موت , بعث يليه لقاء وجهه الكريم جلّ شأنه. • تعصّبك لفكرتك , جعل معتقدك الأصح , الميل للعصبية , إيقاد نار القبليّة , الانحدار للمذهبيّة , التلويح بفكر ليبرالي باهت , النداء للعلمانيّة , كلّ تلك مسالك باهته , طريقها غير معبّد , الأشواك فيها حادة الاطباع . • إيّاك ثم إيّاك أن تكون صاحب رأيٍ أرعن , لا تنصُت لغيرِك , تضع نفسك في قائمة هرم الفهم ليكون غيرك في القاع , تذكّر بأن الشارع السّمِح الحكيم أشار للحوار , عظّم الميل للبصيرة , حثّ على البحث , تأمُّل الأشياء منهج قويم , الترغيب أسمى من الترهيب , الدين سماحة , الرب واحد . • «لكل شيخ طريقته «, المهم أن يكون المقصد صلاحاً للأنفس , صيانةً للجماعة , إذعانا لصوت الحق , إقرارا بسمو الخُلق , بحثا دائما عن ما يرضي العلي القدير , السعي للأيمان أهم , العلو للعزة اشمل , الحياة ذكر لا يفارقه التسبيح , التزام بالأركان , عمل بالمنهج السليم ,وصلاة خاشعة لله الواحد القهار . خارج الحدود • الحقيقية مثل النحلة تحمل في جوفها العسل وفي ذنبها الإبرة , لابد من إدراكها فبدونها لا تكون روية الأمور واضحة وتصبح الغايات لا طعم لها . • من الأفضل إن تمشي ببطءٍ إلى الأمام على أن تمشي مسرعاً إلى الخلف , الصعود إلى القمم يتطلب التأني , المثابرة هي الحل الوحيد لبلوغ كل ما تريده لكن اجعل ذلك خطوة تليها خطوة حذرة جدا. • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ( ما كانت الدنيا هَم أحدٍ إلّا لزم قلبَه أربعاً :فقرٌ لا يدرك غناه وهمٌ لا ينقضي مداه وشغلٌ لا ينفذ أوّله وأملٌ لا يدرك منتهاه ). Twitter: alrashed1397 [email protected]