تشهد شواطئ مدينة الجبيل الصناعية وشاطئ محافظة الجبيل توافد مئات الزوار الذين أصروا على الاستمتاع بالأجواء الربيعية خلال فترة الإجازة القصيرة والتمتع بالوسائل الترفيهية المنتشرة على طول الكورنيش والواجهات البحرية بالجبيل. شواطئ الجبيل تستقبل الزوار (تصوير علي السويد) وتميزت الألعاب الترفيهية خاصة ركوب الدراجات والسباحة على الشواطئ، حيث إن الطقس يميل للاعتدال واستمتع البعض الآخر بالجلوس على ضفاف الشواطئ وتبادل الأحاديث وسط جلسات السمر التي تفنن من خلالها الجميع في إعداد المشروبات الساخنة والوجبات الغذائية التي فاحت منها رائحة الشواء ما أضفى على المكان أجواء أسرية. كما تواجدت أعداد كبيرة من العوائل من دول مجلس التعاون الخليجي واكتظت بزوار من داخل وخارج المملكة، وقرر العديد من العوائل قضاء جزء من الإجازة التي وصفوها ب "التقاط الأنفاس" في التمتع بالشواطئ حيث "النخيل، الفناتير ، محلة دارين، وكذلك متنزه الدفي ومتنزه الأندلس بمدينة الجبيل الصناعية وكورنيش محافظة الجبيل". وسجلت جولة "اليوم" توافد العديد من العوائل من كافة أنحاء المملكة من سكان منطقة الرياض والقصيم الأكثر من بين المناطق الأخرى إقبالا على زيارة الجبيل في إجازة الربيع ، إضافة لبعض مواطني دول مجلس التعاون نظرا لقرب المسافة خصوصا دولة الكويت نظراً لتكامل الخدمات في شواطئ الجبيل. وشهدت المتنزهات ازدحاماً كبيراً وسط تكامل الخدمات التي تقدمها الهيئة الملكية بالجبيل ومحافظة الجبيل من توفير ألعاب الأطفال ودورات المياه والنظافة على مدار الساعة، ويعد شاطئ الفناتير الأكثر استقبالا للزوار والأهالي. وقد ساهمت الدوائر الخدمية في توفير الأجواء المناسبة للزوار، حيث تواجدت دوريات حرس الحدود وبكثافة وعلى مدار الساعة لتوعية الزوار من خطورة السباحة غير الآمنة, وكذلك دوريات الأمن ودوريات المرور ودوريات الأمن الصناعي بالهيئة الملكية. ووصل معظم الفنادق والشقق المفروشة إلى كامل طاقتها الاستيعابية ولم تفلح محاولات كثير من الزوار في العثور على غرف شاغرة نتيجة الازدحام الكبير والحجز المبكر الذي تم قبل فترة الإجازة. كما شهدت المجمعات التجارية إقبالا كبيرا من الزوار الذين حرصوا على التواجد فيها وقضاء احتياجاتهم. وقد خصصت الهيئة الملكية بكورنيش الفناتير ساحات متعددة ومختلفة وزرعت وسطها بمجموعة كبيرة من الورد ما أعطى الكورنيش والزائر انطباعاً جذاباً لرؤية الورد وتعدد ألوانه وأشكاله في إجازة الربيع.