أحجم عدد كبير من المواطنين عن الخروج إلى الشواطئ والمتنزهات في محافظة الجبيل بسبب برودة الطقس حيث كانت الشواطئ تشهد إقبالا كبيرا خاصة في مثل هذا الوقت من إجازة منتصف العام الدراسي من الزوار الوافدين للاستمتاع بالخدمات والشواطئ الجميلة بالجبيل الصناعية وعلى امتداد كورنيش الفناتير وشاطىء النخيل والجبيل والدفي والحدائق. وأرجع العديد من الزوار هذا الاحجام بسبب البرودة الشديدة التى اجتاحت المنطقة الشرقية بشكل مفاجئ، كما تم ايقاف الرحلات البحرية من الشواطئ الى الجزر على الرغم من قيام أصحاب المراكب بخفض أسعارها في محاولة لجذب الزائرين. كما لم تشهد الألعاب الترفيهية بالحدائق والمتنزهات أي نوع من الإقبال للزائرين كما تراجعت تجمعات الشباب والتي كانت تشهدها بعض الأماكن المخصصة لهم، وكشفت جولة قامت بها « اليوم» على العديد من المتنزهات والشواطئ خلوها تماما من المارة والمتنزهين بينما كانت المواقع البرية القريبة من المدينة مثل أبو حدرية وجو سمين وخط المطار هي الأكثر إقبالا لاستخدام المخيمات شبة النار وتواجد وسائل التدفئة الأخرى. كما تسببت موجة البرد التي شهدتها محافظة الاحساء على أعداد زوار منتزه الملك عبدالله البيئي حيث وصل انخفاض درجة الحرارة إلى 8 درجات مئوية ليلا وطالب عدد من الزوار الذين التقت بهم « اليوم» بإقامة الفعاليات في أماكن مغلقة تفاديا لبرودة الطقس وحفاظا على الصحة العامة، وعبرت عدد من المشاركات في فعاليات السوق النسائي للأسر المنتجة المتواجدة في فعاليات المنتزه عن صعوبة الاستمرار في المتنزه وسط الأجواء الباردة خاصة وان بعضهم من كبار السن لكن ذلك لم يمنع من تنوع المشاركات بالسوق من الأكلات الشعبية وأكشاك الذرة إضافة إلى المشغولات اليدوية والحرفية، فيما تواصل أمانة الأحساء فتح أبواب المنتزة وتشغيل النافورة التفاعلية خمس مرات يوميا إضافة إلى تعزيز الجوانب التنشيطية داخل المنتزه لزيادة عدد المشاركات في السوق النسائي، من جهة أخرى دفعت الأجواء الباردة والتوقعات المتتالية من الارصاد بتوجه عدد كبير من العائلات الى المجمعات التجارية حتى يتمتع الاطفال بالعديد من الفعاليات والالعاب المختلفة والمسابقات المنوعة بعيدا عن برودة الأجواء في المتنزهات المختلفة.