مني الائتلاف الوطني السوري المعارض فجر الاثنين بانتكاسة خطيرة في جهوده الرامية إلى توحيد معارضي نظام الرئيس بشار الأسد، إذ فشل أعضاؤه المجتمعون في اسطنبول منذ أربعة أيام في التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد ولم يصوتوا إلا على انضمام ثمانية من أصل 22 مرشحا، ما يلقي بظلال من الشك على مشاركته في مؤتمر جنيف-2، وبعد أربعة أيام من المحادثات الشاقة في اسطنبول للتوصل الى قائمة من 22 شخصية معارضة للانضمام الى الائتلاف، جرت فجر الاثنين عملية تصويت على عضوية هؤلاء، لكن ثمانية أسماء فقط نالت أكثرية الثلثين اللازمة للفوز بعضوية أبرز هيئة في المعارضة السورية. وفي ختام عملية التصويت قال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح: إن الشخصيات الثماني التي تمت الموافقة على انضمامها، هم: ميشيل كيلو وفرح الاتاسي وجمال سليمان وأحمد أبو الخير شكري وعالية منصور وأنور بدر وأيمن الأسود ونورا الأمير، وأبرز المنضمين الجدد: المعارض العتيق ميشيل كيلو (73 عاما) وهو مثقف ماركسي علماني من أسرة مسيحية أمضى سنوات عديدة في سجون النظام السوري، وقال سفير الائتلاف في فرنسا منذر ماخوس ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن نتيجة التصويت : «هذا أمر سيئ جدا، هذه كارثة». بدورها نقلت وكالة رويترز عن كيلو - وهو مثقف ماركسي علماني من أسرة مسيحية أمضى سنوات عديدة في سجون النظام السوري - قوله في كلمة أمام الائتلاف: إنه كان يتحدث عن 25 اسما كأساس للمفاوضات لتوسيع الائتلاف، ثم كان هناك اتفاق بعد ذلك على 22، وانخفض الرقم إلى 20، ثم بعد ذلك إلى 18، ثم إلى 15، وبعد ذلك إلى خمسة، في إشارة إلى عدد الأعضاء من كتلته الذين ضمهم التصويت إلى الائتلاف، وأردف قائلا: إنه لا يعتقد أنه توجد لدى الائتلاف «رغبة في التعاون ومصافحة اليد الممدودة له»، غير أن المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح وصف النتيجة بأنها «ديمقراطية»، وقال: إن الائتلاف قد يناقش مسألة التوسيع بشكل أكبر، وتضغط واشنطن على الائتلاف لإنهاء خلافاته، ولتوسيع عضويته ليضم عددا أكبر من الليبراليين لمنع هيمنة الإسلاميين عليه.