لقد حددت لائحة حوكمة الشركات القواعد والمعايير المنظمة لإدارة الشركات المساهمة المدرجة في السوق المالية، من أجل ضمان الالتزام بأفضل ممارسات الحوكمة التي تكفل حماية حقوق المساهمين وحقوق أصحاب المصالح. حيث إنه من المتعارف عليه في أبجديات أسواق المال أن هناك مجموعة من الحقوق والمزايا لملاك أسهم الشركات المساهمة العامة والمدرجة بالسوق والتي يجب المحافظة عليها من قبل مجالس إدارات الشركات المساهمة، والذين من المفترض أن يكونوا ممثلين حقيقيين للملاك . كما أن هذه الحقوق والمزايا يجب تفعيلها على أرض الواقع من قبل الجهات الرقابية والإشرافية، وفي الوقت نفسه لا يجب الاستهانة أو التفريط بها بأي حال من الأحوال من قبل ملاك الأسهم أنفسهم. ومن أهم هذه الحقوق والمزايا حق حضور الجمعيات العمومية، أو التصويت عليها من بعد، وحق مناقشة أداء الإدارة التنفيذية خلال الفترة المعنية وحق التصويت على جميع الموضوعات الهامة المدرجة في جدول لاجتماع كالموافقة على زيادة أو تخفيض رأسمال الشركة، استخدام الأسلوب التراكمي يجعل النتيجة النهائية للانتخاب معبرة عن التمثيل النسبي للمساهمين في مجلس الإدارة. وكذلك حق التصويت في اختيار أعضاء مجالس إدارات الشركات، وكذلك حق الحصول على أرباح الشركة، وأخيراً حق الحصول على المتبقي من الشركة عند التصفية بعد سداد الدائنين وأصحاب السندان. وانسجاماً مع التوجه الجديد لهيئة السوق المالية وشركة تداول المتعلق بتفعيل حقوق المساهمين من خلال استخدام أحدث أساليب التقنية والتطبيقات الالكترونية، والتي من أهمها التوجه لتفعيل التصويت عن بعد على بنود الجمعيات العمومية إلكترونياً، وكذلك أسلوب التصويت. حيث إن هناك أسلوبين للتصويت يمكن لملاك أسهم الشركات المساهمة العامة اتباعهما لاختيار أعضاء مجلس الإدارة: الأول يعرف بأسلوب التصويت بالأغلبية، والثاني يعرف بأسلوب التصويت التراكمي. والواقع أنه يجب التأكيد على أنه بغض النظر عن أسلوب التصويت المتبع في اختيار عضو مجلس الإدارة، فإنه من المفترض أن العضو المنتخب يتوجب عليه أن يعتبر نفسه ممثلاً لكافة المساهمين وملتزماً بكل مهنية وأمانة بالقيام بما يحقق مصلحة الشركة وعموم المساهمين، وليس فقط محاولة تحقيق مصالحه الخاصة أو مصلحة المجموعة التي يمثلها أو التي قامت باختياره من خلال التصويت على تعيينه في المجلس على حساب بقية المساهمين. إن أسلوب التصويت التراكمي يعد بكل المقاييس الأسلوب الأفضل لاختيار أعضاء مجلس الإدارة، لأن ذلك ليس من شأنه فقط حفظ وتحقيق مصالح كافة المساهمين وبخاصة أصحاب حقوق الأقلية، بل إن التصويت التراكمي يعد الأسلوب الذي يتسق مع متطلبات الحوكمة الرشيدة للشركات في مختلف أسواق المال العالمية. كما أن استخدام الأسلوب التراكمي يجعل النتيجة النهائية للانتخاب معبرة عن التمثيل النسبي للمساهمين في مجلس الإدارة. [email protected]