حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة الاسرائيليين والفلسطينيين على اتخاذ "قرارات صعبة" وذلك في ختام زيارة قام بها الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية هي الرابعة له منذ توليه مهامه. وقال كيري الذي التقى في اليومين الماضيين ابرز القادة الاسرائيليين والفلسطينيين، "نقترب من الوقت الذي سيكون فيه من الضروري اتخاذ قرارات صعبة". واقر كيري بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الخميس ان الشكوك تحيط بمحاولته التوسط لبدء محادثات جديدة. وقال "اعرف هذه المنطقة جيدا لدرجة انني اعلم ان هناك شكوكا، وفي بعض الاوساط هناك سخرية وهناك اسباب لذلك، وقد مضت سنوات مريرة من خيبة الامل". لكنه اضاف "نأمل من خلال كوننا منهجيين وحذرين وصبورين وواضحين وعنيدين، سيمكننا التقدم". وقال كيري: إن استبعاد مجلس صيانة الدستور الايراني مرشحين ومنعهم من خوض الانتخابات الرئاسية التي تجري الشهر القادم يجعل من الصعب اعتبار الانتخابات "حرة ونزيهة وشفافة" ويمكن اخضاع المسؤولين فيها للمحاسبة. وقال للصحفيين خلال زيارة لتل ابيب: إن هناك "مؤشرات مثيرة للقلق" على ان الحكومة الايرانية تتدخل في خدمة الانترنت. قال كيري: إن استبعاد مجلس صيانة الدستور الايراني مرشحين ومنعهم من خوض الانتخابات الرئاسية التي تجري الشهر القادم يجعل من الصعب اعتبار الانتخابات «حرة ونزيهة وشفافة» ويمكن اخضاع المسؤولين فيها للمحاسبة من جهته , قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز امس الجمعة ان مبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري يمكن ان تؤدي الى انفراجة في عملية السلام. واضاف في اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ، بحسب ماذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست " الاسرائيلية في موقعها الالكتروني انه رغم الكثير من العراقيل على طريق استئناف المحادثات الاسرائيلية -الفلسطينية ، يمكن لمبادرة كيري أن تؤدي الى انفراجة. واضاف: إن العملية بطيئة وطويلة، الا انه يجب على المرء الا يتجاهل التطورات الايجابية من جانب الاسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي. وقدم بيريز الشكر للوزير هيج على موقف بريطانيا الواضح بشأن القضية النووية الايرانية والحرب على الارهاب والحاجة الى دفع عملية السلام الى الامام. وشدد على ان العلاقات بين اسرائيل وبريطانيا جيدة للغاية، مضيفا: إن زيارة هيج المهمة جاءت في التوقيت المناسب. من جانبه ، وصف هيج العلاقات بين بريطانيا واسرائيل بالوثيقة ، مشيرا الى التعاون الثنائي في كثير من المجالات. وقال "هذا وقت حساس بالنسبة للمنطقة بأسرها"، مشيرا الى ان 70% من عمله كوزير للخارجية مرتبط بالشرق الاوسط. واعرب الوزير البريطاني عن دعم بلاده لجهود كيري لاستئناف محادثات السلام وعن املها ان تحقق تغييرا مهما.