رفض ائتلاف المعارضة اليمني الإثنين خطة مجلس التعاون الخليجي للتوصل الى حل للازمة السياسية المستمرة في اليمن منذ أسابيع لانها تضمن عدم محاكمة الرئيس علي عبدالله صالح, مضيفا أن الطلب الرئيسي للمعارضة هو تنحي صالح أولا. لصدامات بين المتظاهرين المؤيدين ل « الرئيس علي عبدالله صالح والمتظاهرين المطالبين برحيله عن السلطة في العاصمة اليمنية صنعاء من جهته قال بيان صادر عن مكتب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس ان صالح يرحب بخطة الوساطة الخليجية التي يسلم بمقتضاها السلطة الى نائبه ويجري تشكيل حكومة جديدة بقيادة المعارضة. وأضاف البيان إن الرئيس يرحب بجهود دول مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة الحالية في اليمن مشيرا الى أن صالح ليس لديه تحفظات بخصوص نقل السلطة سلميا بما يتماشى مع الدستور. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون دعوا الليلة قبل الماضية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى الاستجابة لمبادرة الحوار مع المعارضة في العاصمة السعودية، الرياض، وفقاً ل»خطوات تنفيذية،» بينها نقل صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى المعارضة رئاستها. وطلب المجلس أن يكون للحكومة الحق في «تشكيل اللجان والمجالس المختصة، لتسيير الأمور سياسياً وأمنياً واقتصادياً ووضع دستور وإجراء الانتخابات.»وشدد البيان الختامي للاجتماع على أن دول مجلس التعاون «تدعو الحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفق المبادئ التالية: أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح.» إلى جانب أن يتم انتقال السلطة «بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني، وأن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً، وأن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض.» التنحي فقط من جهته قال الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد انه لم يعد أمام الرئيس اليمني الحالي علي عبدالله صالح في ظل ما اسماها «الثورة الشعبية العارمة «إلا الانصياع لإرادة الشعب والتنحي وتسليم السلطة سلمياً بدون مكابرة حقناً لدماء الشعب. واعتبر ناصر وهو رئيس سابق لدولة جنوب اليمن ويعيش في الخارج, يتحدث في حوار مطول مع صحيفة «روز اليوسف» المصرية نشرته في عددها الصادر, امس , انشقاق اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى, عن النظام «انحياز إلى ثورة الشعب والشباب», وقال: تزداد كل يوم رقعة المعارضين للنظام وهو ليس الوحيد. وقلل خلال حديثة من احتمال الحرب الاهلية, وقال: نشوب الحرب الأهلية اقاويل من صنع الرئيس الحالي حتى لا يترك كرسي الرئاسة. واضاف: الأوضاع في اليمن اليوم وصلت نقطة اللاعودة بين النظام وعنفه من جهة، وبين ثورة الشباب والشعب بأكمله من جهة ثانية. تحذير وحذر مصدر في وزارة الداخلية كل من يحاولون استغلال المسيرات والتظاهرات للقيام بأعمال فوضى وأعمال شغب أو محاولة الاعتداء والعبث بالممتلكات العامة والخاصة بأنهم سيعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية .. مشيرا في تصريح له الليلة قبل الماضية إلى أن أية مظاهرة أو مسيرة يتم تنظيمها أو الدعوة لها دون اتباع الإجراءات القانونية والحصول على الموافقات اللازمة تعد محظورة بموجب القانون وسيخضع المخالفون لذلك للمساءلة القانونية.