قتل 3 سائحين برازيليين وأصيب 23 شخصا آخرين عندما سقط منطاد كانوا بداخله في منطقة كابادوكيا في وسط تركيا. وقال حاكم اقليم نيفسهير عبد الرحمن سافاس لوكالة (الأناضول) للأنباء إن «السائحين البرازيليين ماريا لويزا غوميس (71 سنة) وماريو روزاس (65 سنة) لقيا مصرعهما». وكانا ضمن مجموعة سياح من أميركا اللاتينية في كابادوكيا التي تشتهر بصخورها ذات الأشكال الفنية الغريبة. وأضاف « أنه طبقا لأقوال الشهود فإن الحادث نجم عن اصطدم المنطاد بسلة منطاد آخر كان يحلق فوقه» , مضيفًا أن «بالونة المنطاد السفلي تمزقت فسقط بسرعة». وفي وقت لاحق توفي سائح برازيلي ثالث يدعى اليم كوهيلمان (76 سنة) في المستشفى. وأوضح سافاس أن المصابين ال 22 في الحادث هم عشرة اسبان وسبعة برازيليين وثلاثة ارجنتينيين وبرتغالي وبورتوريكي. وقال إن المنطاد أقلع في الساعة السادسة صباحا من غوريم في وسط كابادوكيا. و»طبقا لاقوال الشهود فان الحادث نجم عن اصطدم المنطاد بسلة منطاد آخر كان يحلق فوقه وان بالونة المنطاد السفلي تمزقت فسقط بسرعة». وقال ان «معظم الجرحى اصيبوا بكسور في العظام».وشهد قطاع التحليق بالمنطاد نموا كبيرا في تركيا في الاونة الاخيرة وخاصة في منطقة كابادوكيا الشهيرة بصخورها المنحوتة باشكال متنوعة وتضم مدنا تحت الارض منحوتة من الصخور وكنائس قديمة. فقد بلغ عدد الشركات العاملة في هذا القطاع في نهاية 2012 عشرين مؤسسة تسير 140 منطادا وتشغل 1400 شخص وفقا للادارة العامة للطيران المدني. وقبل عشر سنوات كان عدد الشركات العاملة في هذا القطاع ستة تسير 31 منطادا. وفتحت سلطة الطيران المدني تحقيقا لمعرفة الأسباب المحددة لهذا الحادث كما ذكرت شبكات التلفزيون التركية وأعرب مالك الشركة التي تشغل المنطاد عن «صدمته» من المأساة وقال ان قائد المنطاد اتخذ جميع احتياطات السلامة. ونقلت وكالة الاناضول للانباء عن صاحب الشركة خليل اولوير قوله ان «هذه الرحلات تجري بشكل امن في كابادوكيا منذ 29 عاما». ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة اشهر من حادث انفجار منطاد في منطقة الاقصر بمصر ادى الى مقتل 19 شخصا في 26 شباط/فبراير. وفي 2009 قتل سائح بريطاني في سقوط منطاد خلال تحليقه في منطقة كابادوكيا.