تشهد المدينةالمنورة ازدحاما كبيرا هذه الأيام التي تصادف اجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، حيث بدأت قوافل الزوار الذين يقصدون المدينة ويفضلون البقاء فيها طيلة الاجازة لزيارة مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) والأماكن التاريخية الإسلامية مثل مسجد قباء ومسجد القلبتين وجبل أحد وبقيع الغرقد والكثير من الاماكن التي تعرف بها المدينة. الشقق المفروشة بالمدينةالمنورة تشهد ارتفاعا كبيرا في الايجارات ( اليوم ) وتعتبر مثل هذه الفترات خاصة لزوار الداخل من جميع مناطق المملكة من مواطنين ومقيمين ويكون غالبيتهم من أهالي المنطقة الشرقية والرياض والقصيم وبعض الزوار من دول الخليج مثل الكويت والامارات، بالإضافة للزوار الدائمين من الدول العربية والإسلامية الذين يقل عددهم في مثل هذه الايام. وتنوعت وسائل القدوم لزائرين من الداخل ما بين الطرقات البرية بواسطة الحافلات والسيارات الخاصة والرحلات الجوية التي شهدها مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة, فيما امتلأت الفنادق المحيطة بالحرم النبوي الشريف (المنطقة المركزية) بالزوار ، وكذلك الشقق السكنية المفروشة التي تقع خارج محيط المنطقة المركزية، وشهدت تدفقا بشكل كبير وسط الطرقات المؤدية للمسجد النبوي الشريف. شهدت الفنادق والشقق المفروشة نمواً تصاعدياً خلال هذه الأيام وقفز معظمها بنسبة 100 بالمائة وبعضها 200 بالمائة وكان ايجار الغرفة الواحدة بالفنادق المجاورة للمسجد النبوي الشريف يتراوح قبل الموسم بين 200 و 300 ريال وتتراوح الآن بين 600 و700 ريال.وعمدت الجهات المسئولة في الدوائر الحكومية بالمدينة بمتابعة من أميرها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد الى توفير كافة الخدمات للزوار ليتمكنوا من قضاء أوقات أسرية في أجواء روحانية يحيطها الهدوء وسط ما تتمتع به المنطقة المركزية من تنظيم لافت للأنظار خاصة بعد الحركة العمرانية الأخيرة التي شهدتها المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف في بناء فنادق ضخمة على أحدث الطرز العمرانية ذات الطابع الإسلامي. وسجلت بعض الحالات لزائرين بعدم تمكنهم من الحصول على سكن من خلال الفنادق والشقق المفروشة التي اكتظت بالزوار ما اضطرهم للجلوس داخل سياراتهم فترات طويلة بين الطرقات بصحبة عوائلهم. فيما رصدت «اليوم» ارتفاعا ملحوظا في الايجار اليومي وصل الى 200 بالمائة لدى الشقق المفروشة والفنادق الذين يستغلون هذه الايام باعتبارها فترة موسم بالنسبة لهم, وتكون مثل هذه الاجازة وإن كانت قصيرة المدى موسما آخر للذروة في الحركة التجارية لدى المحلات والفنادق والشقق المفروشة وانتعاش الاسواق. كما أنها تعد من الفترات الذهبية لتحقيق عوائد جيدة للإقبال الكبير من الأسر. وأصبحت أسعار الإيجار مع بداية الإجازة تزداد بشكل مبالغ فيه نظراً لكثافة الزوار هذه الأيام من كافة مناطق المملكة، حيث شهدت الفنادق والشقق المفروشة نمواً تصاعدياً خلال هذه الأيام وقفز معظمها بنسبة 100 بالمائة وبعضها 200 بالمائة، وكان ايجار الغرفة الواحدة بالفنادق المجاورة للمسجد النبوي الشريف يتراوح قبل الموسم بين 200و 300 ريال الذي قفز خلال هذه الايام الى ما بين 600 و700 ريال، بينما كان ايجار الشقق المفروشة ذات الغرفتين والصالة ما بين 120و 200 ريال ليرتفع الى 500 و 550 ريالا, واستغرب عدد كبير من المواطنين الزوار عدم تقديم أغلب الشقق والفنادق خصومات مناسبة لهم، وكذلك غياب هيئة السياحة والآثار لمراقبة التسعيرة خاصة في مثل هذه الايام، حيث لوحظ بشكل كبير الزيادة في الأسعار نظرا للإقبال الكبير لزوار. مدير هيئة السياحة يتهرب من الرد وحاولت «اليوم» توجيه عدة اسئلة لمدير هيئة السياحة والآثار بالمدينةالمنورة يوسف المزيني حول الارتفاعات المبالغ فيها من قبل مستثمري الفنادق والشقق المفروشة في المدينةالمنورة. وكان اتصالنا على جواله عصر يوم الجمعة الساعة الخامسة وعند توجيه الاسئلة رفض الاجابة، وقال: أنا موظف حكومي واليوم اجازة اتصل وقت الدوام، وللأسف استمر في رفض الرد حتى وقت الدوام الرسمي كما حدد هو, ووجهنا له الأسئلة عن طريق الايميل ولم نجد الرد. والأسئلة التى نود معرفتها هي: هل تتم هذه الزيادات بعلم الهيئة؟ وهل مثل هذه الاجازة لمدة اسبوع تعتبر موسمية ؟ وما المواسم المعروفة بالمدينة التي تسمح الهيئة بزيادة الإيجارات غير موسم الحج وشهر رمضان؟