مع اقتراب إجازة الصيف ارتفعت أسعار الكثير من الشقق المفروشة في بعض أحياء منطقة المدينةالمنورة، خصوصاً المجاورة للمسجد النبوي الشريف، وزادت أسعار إيجارها اليومي والأسبوعي بشكل ملحوظ وصل إلى80 في المئة. وذكر أحد مالكي الفنادق في المنطقة المركزية عمر عينوسة ل«الحياة»، أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى الإزالة التي شهدتها بعض الأراضي وعمائر الشقق المفروشة في المنطقة المركزية المجاورة للمسجد النبوي الشريف، من خلال نزع عقارات لتوسعة ساحات المسجد النبوي، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين. وتوقّع المراقبون أن تستمر موجة ارتفاع الأسعار إلى حين دخول شهر رمضان، الذي بمجرد قدومه ستكون هناك آلية أخرى في تحديد الأسعار. ويقول سامر الحربي (مدير أحد الفنادق الكبرى) إن «الأسعار بدأت في الارتفاع منذ نهاية الاختبارات الدراسية وبدء الإجازة الصيفية، وبالطبع الإجازة ليست السبب الوحيد في ارتفاع الأسعار، وإنما إزالة عدد من الفنادق وعمائر الشقق المفروشة بجوار الحرم النبوي الشريف، كانت من الأسباب الرئيسية في هذا الارتفاع». وأضاف العينوسة أن أسعار الإيجارات مقارنة بالأعوام الماضية تعد مرتفعة، وتصل نسبة هذا الارتفاع إلى 80 في المئة، إذ كان سعر الإيجار اليومي قبل ثلاثة أعوام 200 ريال، والعام الماضي ارتفع ليصل إلى 290 ريالاً، أما هذه السنة فالإيجار اليومي يصل إلى 390 ريالاً. وبيّن عينوسة أن السعوديين القادمين من خارج المدينة، إضافةً إلى الخليجيين يعدون الشريحة الكبرى من المستأجرين، بينما يكتفي المعتمرون الأجانب سواءً من شرق آسيا أو أفريقيا بالسكن بجوار المسجد النبوي الشريف في الفنادق القليلة المتبقية التي لم تطاولها الإزالة. من جهته، أوضح المدير المالي لأحد المجمعات السكنية إبراهيم قارة أن الأسعار المرتفعة التي تشهدها بعض المجمعات والفنادق تعتبر طبيعية، مقارنة بالكثافة التي تشهدها المناطق المجاورة للمسجد النبوي من المعتمرين والزوار. وأشار إلى أن الأسعار ستختلف في شهر رمضان، إذ من المتوقع أن يصل الإيجار اليومي في رمضان إلى 870 ريالاً، وفي نهاية الأسبوع يصل إلى 1500 ريال، أما في العشر الأواخر من رمضان فمن المتوقع أن يصل الإيجار إلى 16 ألف ريال.