خالف فريق الاتحاد التوقعات وقلب المعطيات عندما تخطى فريق الهلال وبلغ الدور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد الفوز ذهابا بثلاثة أهداف لهدفين في مكةالمكرمة والتعادل إيابا بهدف لمثله في الرياض . ففريق الاتحاد الذي عانى الأمرين هذا الموسم ، تجاوز كل المشاكل الإدارية والفنية والمالية التي عصفت به وانعكست سلباً على مستوياته ونتائجه وظهر بصورة مغايرة في مسابقة كأس الملك مؤكداً مقولة: « الفريق الكبير يمرض ولا يموت « .. الإدارة اتخذت أصعب قرار وبعد أن ساءت نتائج الفريق في الدوري واحتلاله للمركز السابع وهو المركز الذي لا يتناسب مع عراقته ولا يليق بمكانته كفريق ينافس على الألقاب ، وعقب خسارة الفريق الدورية بالأربعة أمام الهلال اتخذت إدارة النادي قرارا جريئا عندما أعلنت استبعاد سبعة لاعبين دفعة واحدة ومنحتهم إجازة مفتوحة حتى نهاية الموسم وجاء في مقدمة اللاعبين المستبعدين قائد الفريق ونجمه الأسطوري محمد نور إضافة إلى حمد المنتشري ومبروك زايد ورضا تكر ومشعل السعيد وإبراهيم هزازي وراشد الرهيب وذلك بهدف ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق خصوصا وأن لاعبي الخبرة المستبعدين لم يعد لديهم القدرة على تقديم الإضافة المطلوبة وصناعة الفارق . ورغم موجة الغضب والاحتقان الجماهيري الذي اجتاح أروقة النادي بعد صدور القرار وطالبت باستقالة الفايز وأعضاء مجلس إدارته إلا أن الإدارة تمسكت بالبقاء حتى نهاية فترتها القانونية وأصرت على تنفيذ سياسة الإحلال والتبديل وإتاحة الفرصة الكاملة للعناصر الشابة . الفوز على الهلال ومستوى العناصر الشابة أكد نظرة الإدارة الثاقبة،،، إقالة كانيدا أثارت الجدل في أوساط الاتحاد إقالة كانيدا وتعيين بينات وسبق القرار الشهير الذي أثار جدلا واسعا في الوسط الرياضي إقالة المدرب الأسباني كانيدا بعد أن فشل في مهمته وإسناد المهمة لمواطنه بينات مدرب الفريق الأولمبي الذي قدم عملا متكاملا رغم صعوبة المهمة حيث نجح في التعامل مع المرحلة الحالية بشكل مميز بعد أن استعان بعدد من لاعبي الفريق الأولمبي أمثال عبدالرحمن الغامدي وطلال عبسي وباسم المنتشري ومنصور شراحيلي وهتان باهبري وعبدالفتاح عسيري ومحمد قاسم ليلحقوا بمن سبقوهم احمد عسيري وفواز القرني وفهد المولد مع الإبقاء على ثلاثي الخبرة أسامة المولد وسعود كريري ونايف هزازي والثنائي الأجنبي الكاميروني موديست امبامي والمجري جورجي ساندرو إضافة إلى اللاعبين المنتقلين من أندية أخرى وهم احمد الفريدي القادم من الهلال ومختار فلاتة القادم من الشباب و سلمان الصبياني القادم من الوحدة . ومن خلال هذه الأسماء استطاع المدرب أن يخلق توليفة متجانسة شاركت في آخر ثلاث مباريات للفريق في دوري زين تأهبا لمسابقة كأس الملك الذي قدمت خلاله مستوى مميزا طمأن جماهير العميد على فريقها في السنوات المقبلة . رضا جماهيري على الفريق وقد أبدت الجماهير الاتحادية رضاها التام عن الفريق ( الشاب ) بصرف النظر عن نتائجه فيما تبقى من مسابقة كأس الملك حيث أكدت أن فريق المستقبل قادر على تحقيق البطولات وصعود منصات التتويج في السنوات المقبلة خصوصا إذا ما تم تدعيم صفوفه بأربعة لاعبين أجانب من العيار الثقيل في الموسم القادم . وأشارت إلى أن الفريق قادر على مقارعة فريق الفتح ( بطل دوري زين ) وبلوغ النهائي للمرة الخامسة منذ عودة المسابقة عام 2008 حيث سبق أن لعب الفريق أربعة نهائيات خسر ثلاثة وفاز بنهائي عام 2010 .