أكد اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الفرصة مواتية لانجاز المصالحة, وان الكرة الآن في ملعب حركة حماس، وأوضح الرجوب في لقاء مع «اليوم» ان لقاء بين عزام الأحمد عضو مركزية فتح ود. موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي سيسبق لقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس المصري محمد مرسي نهاية الأسبوع الجاري في القاهرة، للبحث في آليات تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين حركتي فتح وحماس التي تبدأ بتشكيل حكومة برئاسة أبو مازن غير فصائلية وزراؤها يحظون بثقة الجميع قادرة على تحمل مسؤولية المرحلة المقبلة التي هي فترة انتقالية تتوج باجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة برقابة اقليمية ودولية، وأوضح الرجوب ان الكرة في ساحة حركة حماس. فقد مضى عام ونصف العام على اتفاق الدوحة, ومن قبله اتفاق القاهرة ويفترض من إخواننا في حماس مراجعة قضية القوائم والنسبية في الانتخابات التشريعية ولابد ان تجرى انتخابات تمثيل نسبي في كل الوطن، وهذه مصلحة لنا ولهم. وأعلن ان السلطة والقيادة الوطنية الفلسطينية على رأسها حركة فتح لن تعترف ب ( الدولة اليهودية ) المزعومة، وقال: الاعتراف بيهودية الدولة لن يحصل عليه. لقد اعترفنا باسرائيل في حدود عام 67، مقابل اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وحل قضية اللاجئين، حسب قرارات الأممالمتحدة وعلى رأسها القرار 194 . ونفى الرجوب ان تكون اللجنة المركزية ناقشت ترشيح أحد أعضائها لرئاسة الحكومة بدلا من سلام فياض, وقال : لم يناقش هذا الطرح وعباس صاحب الحق في تنصيب أي شخص، لكن نحن نتحدث الآن عن حكومة برئاسة الرئيس عباس، واذا فشلت جهود المصالحة - لا سمح الله - فإن هذا الموضوع سيناقش في اللجنة المركزية والتنفيذية لضمان ان يكون لدينا رئيس حكومة، لديه مصداقية، وقادر على قيادة المرحلة المقبلة، وأبو مازن هو صاحب الحق في اختيار الشخص. وعن جولة وزير الخارجية الامريكي الأخيرة وعودته الأسبوع المقبل , قال الرجوب : ليس يوجد هناك أسرار، ولا قنوات خلفية مع أحد. نحن الآن ننتظر من الجانب الامريكي ردودا على تصوراتنا لآليات العملية السلمية، وتحديد مرجعيات مستندة إلى قرارات الأممالمتحدة وربطها بسقف زمني، ووقف كافة الاجراءات الأحادية من جانب اسرائيل، مثل تهويد القدس، الجدار ، الاستيطان، والافراج عن الأسرى، وأضاف قوله : نحن لا نثق في هذه الحكومة اليمينية الفاشية، التي ليس لديها برنامج سلام أو تعايش، بل لديها فقط برنامج عدوان واستيطان، وبرنامج تصفية للقضية الفلسطينية، وشدد الرجوب على ان القضية الفلسطينية ليست اقتصادية، بل سياسية، وقال: إن المشكلة سياسية، والحل سياسي: الدولة والاستقلال .. والسيادة على هذه الدولة هي من تحقق السلام والأمن والاستقرار بالبعد الوطني عندنا وعند غيرنا، وأضاف ان نيتنياهو شخص كذاب، دجال، ويبحث عن ذرائع، ويريد ان يستولي على المزيد من الأراضي الفلسطينية، ويتطلع الى الأردن، وأعلن ان السلطة والقيادة الوطنية الفلسطينية على رأسها حركة فتح لن تعترف ب ( الدولة اليهودية ) المزعومة، وقال: الاعتراف بيهودية الدولة لن يحصل عليه. لقد اعترفنا باسرائيل في حدود عام 67، مقابل اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وحل قضية اللاجئين، حسب قرارات الأممالمتحدة وعلى رأسها القرار 194، والزمن ضد التوسع وضد الاستيطان، وفكرة حق العودة، وحل مشكلة اللاجئين لا تزال تسري في عروقنا، وأوضح الرجوب :» لن نقبل إلا بدولة فلسطينية، لن نذوب في أحد، والمنظمة خط أحمر، وعلى كل العرب ان يحترموا ذلك، ولا يتلاعبوا، فالهوية هي الدولة، والتمثيل هو المنظمة، ومن يرد التلاعب في هذا الموضوع، فليحمل كفنه على كتفيه. فلسطين لحمها مُر، والفتحاويون قادرون وآن الاوان للبعض أن يقوم بالمراجعة، وان يعيد الأمور الى سياقها الصحيح، وقلل الرجوب من قصة «تبادل أراض» وقال: هذه قضية غير موجودة على أجندة المفاوض الفلسطيني. هذه مسألة أثيرت في ظرف مع الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون وانتهت لان الجانب الاسرائيلي أساء استخدامه في التوسع الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني، مؤكداً إن جميع المستوطنات غير شرعية، ونفى الرجوب ان يكون هناك تنسيق مع الاحتلال، ووصف العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية بأنها في الثلاجة.