اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قرار إسرائيل ببناء 90 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية بأنه بمثابة رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قبيل وصوله إلى المنطقة، وقال "الرسالة تهدف لوضع العقبات أمام أي جهود يمكن أن تبذلها الإدارة الأميركية سواء من خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري أو من خلال الزيارة المتوقعة لأوباما. وعلى تل أبيب تغيير سياساتها تجاه عملية السلام، فالاستيطان هو العقبة الرئيسة أمام استئناف المفاوضات والعودة إلى سلام حقيقي، ومن جانبنا فإن موقفنا واضح وثابت وهو ألا مفاوضات مع وجود الاستيطان غير الشرعي، فدولة فلسطين حازت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفتها عضوا مراقبا، وكذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدر قرارا بضرورة إخلاء المستوطنين وترحيلهم". وبدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن كل ما يقال عن لقاءات ثلاثية أو رباعية، أو خطوات لبناء الثقة من جانب الحكومة الإسرائيلية قبيل زيارة أوباما هي بالونات اختبار إسرائيلية، لأن الجانب الأميركي لم يتحدث مع أحد حول أي من هذه الأفكار. وقال "نحن نركز على المضمون وليس الشكل، وإطلاق العملية السياسية يتطلب وقف النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقيةالمحتلة، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 والإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية 1994". على صعيد آخر أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أمس انطلاق عملية تحديث سجل الناخبين في المحافظات كافة على أن تستمر حتى الاثنين المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ انتخابات 2007. وقال رئيس اللجنة حنا ناصر "مراكز التسجيل وعددها 373 مركزاً في الضفة الغربية و256 مركزاً في قطاع غزة، قد فتحت أبوابها، وأدعو المواطنين غير المسجلين للتوجه إلى مراكز التسجيل لإدراج أسمائهم في سجل الناخبين". وكان الاتفاق قد تم على أن تجرى المشاورات لتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية برئاسة محمود عباس مع إجراء لجنة الانتخابات المركزية عملية التسجيل على أن يتم في نهاية مارس المقبل إصدار مرسوم رئاسي بتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات. من جهته أكد أبو ردينة أن لقاءات المصالحة الوطنية مستمرة، وقال "اللقاءات التي جرت في القاهرة كانت إيجابية ونحن الآن بانتظار عملية التنفيذ وعند إنهاء عملية تسجيل الناخبين سنرى إمكانية الوصول إلى تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات الذي سيكون الاختبار الرئيس للخروج من الأزمة الحالية التي تعصف بالساحة الفلسطينية منذ سنوات".