قال الجيش الباكستاني امس الخميس انه سيدفع بعشرات الآلاف من قواته الى مراكز الاقتراع وفرز الاصوات لمنع طالبان الباكستانية من تعطيل الانتخابات العامة التي تجري غدا السبت بعد ان تمكنت الحركة المتشددة من قتل أكثر من 100 شخص خلال الحملة الانتخابية. والانتخابات القادمة التي أصبحت بالفعل أكثر الانتخابات الباكستانية عنفا هي المرة الاولى التي تنهي فيها حكومة مدنية فترتها في السلطة وتسلمها الى حكومة أخرى وتقول طالبان ان الانتخابات لا تمت للاسلام بصلة ومنعت هجماتها المرشحين من الاحزاب الثلاثة الرئيسية من تنظيم اجتماعات انتخابية حاشدة والقيام بدلا من ذلك بتنظيم حملات من منزل الى منزل والاكتفاء بالاجتماعات المحدودة. وقال الميجر جنرال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني انه تم نشر 300 ألف فرد أمن من بينهم 32 ألفا من الجيش في البنجاب أكثر اقاليم باكستان ازدحاما بالسكان. وقال «بالقطع لديهم (المخابرات الباكستانية) تقارير ومن الواضح ان لديهم خطة للرد على ذلك» مشيرا الى المخاطر الامنية التي تشكلها طالبان. كما سيتم نشر 96 ألف فرد أمن آخرين في شمال غرب باكستان حيث تعمل طالبان من معاقلها. ويتصدر السباق الانتخابي رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف الذي يطالب بأن تعيد باكستان النظر في سياستها الداعمة للحرب الامريكية ضد المسلحين الاسلاميين ويدعو لاقتصاديات السوق الحرة. وحكم الجيش الباكستاني البلاد أكثر من نصف سنوات استقلالها قبل 66 عاما اما من خلال انقلابات عسكرية او من خلف الستار. وتوعدت طالبان الباكستانية طبقا لرسالة منسوبة الى زعيمها بشن هجمات انتحارية خلال الانتخابات العامة التي تجري يوم السبت في مسعى لتعطيلها. ودعت الرسالة التي حصلت رويترز على نسخة منها الى شن هجمات في شتى انحاء البلاد لتعطيل «نظام الكفرة الذي يسمي بالديمقراطية.»