قالت وزارة الخارجية اليمنية السبت إن اليمن استدعى سفيره في قطر للتشاور بعدما أعلن رئيس وزراء قطر أن دول الخليج لديها خطة لتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح . قتلى مظاهرات تعز يرتفع إلى 4 الجمعة و قال مسؤول بالوزارة لرويترز رفض نشر اسمه «استدعي السفير للتشاور». ويوم الأربعاء قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن مجلس التعاون الخليجي سيعقد اتفاقا مع صالح يقضي بتخليه عن السلطة. و لكن صالح قال أمام حشد جمع عشرات الآلاف من مؤيديه في العاصمة صنعاء السبت أنه لا يكتسب شرعيته من قطر أو غيرها و أنه يرفض هذا التدخل. إن ما مر به اليمن خلال الثلاثة و الثلاثين عاما الماضية من أزمات على شاكلة القاعدة و الحوثيين و الحراك الجنوبي هي في الأصل من صنع النظام القائم».وقد تدفع خيبة الأمل تجاه هذا المأزق آلاف اليمنيين الذين خرجوا إلى الشوارع إلى الجنوح إلى العنف. و نظم مئات الشبان من بينهم طلبة مدارس يقاطعون الدراسة أمس مسيرة في مدينة عدن و أعاقوا حركة المرور وطالبوا المحال بإغلاق أبوابها احتجاجا على استمرار حكم صالح. وقال سكان أن الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات . إلى ذلك , وصل عدد القتلى في تعز الذين قضوا برصاص قوات الأمن الجمعة إلى أربعة متظاهرين بينما وصل عدد المصابين إلى 116بحسب حصيلة جديدة أصدرها أمس مسؤولو مستشفى ميداني أقيم قرب مكان التظاهرات . وذكر مسؤول في المستشفى الذي أقيم قرب ميدان الحرية، مكان الاعتصام الدائم احتجاجا على النظام ، أن 650 متظاهرا آخر عولجوا على إثر تنشقهم الغاز المسيل للدموع وأن 94 أصيبوا بحروق ناجمة عن إلقاء مياه ساخنة من سيارات للشرطة . إضراب عدن و شل إضراب الحركة في مدينة عدن جنوب اليمن أمس احتجاجا على نظام الرئيس علي عبد الله صالح، واستجابة إلى نداء تنسيقة «شباب ثورة 16 فبراير». و دعت التنسيقية في بيان سكان المدينة إلى العصيان المدني و عدم تسديد فواتير الماء و الكهرباء و دعت الموظفين إلى الإضراب . و أغلقت المتجار أبوابها في عدة أحياء وتوقفت وسائل النقل العمومية كما أفاد مراسل فرانس برس. وأقام الشبان الذين يطالبون بتنحي الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، المتاريس في عدة محاور طرق لمنع السيارات من المرور.وتعتبر عدن من معاقل حركة الاحتجاج على النظام وقد شهدت المدينة العديد من التظاهرات الدامية خلال الأسابيع الأخيرة والتحق العديد من المسؤولين المحليين بصفوف المتظاهرين . الأحمر : لا طموحات سياسية من جهته أكد اللواء علي محسن الأحمر دعمه لثورة الشباب السلمية في بلاده نافيا أي طموحات سياسية لديه . وقال الأحمر لدى استقباله جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن « سيبقى الجيش مؤسسة وطنية من مؤسسات الدولة تحت أي سلطة لدولة مدنية يختارها الشعب، وشخصيا لا أسعى لتسلم أي سلطة في المستقبل».وقال اللواء الأحمر «دعم الجيش وتأييده لثورة الشباب السلمية جاء استجابة لنداءات الشعب للجيش في حمايته من القتل والقمع و الترهيب والترويع الذي يتعرض له المعتصمون من قبل النظام و بعض الأجهزة الأمنية و الحرس الجمهوري و الحرس الخاص التابع للنظام». و أضاف أن «هذه الثورة هي ثورة شعبية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث تماهت فيها كل ألوان الطيف السياسي وكل فئات وشرائح المجتمع اليمني». و أكد أن « اليمن سيكون بخير وستنعم بالأمن والاستقرار عند رحيل النظام القائم» متهما السلطات بالضلوع في إثارة الأزمات داخل المجتمع اليمني. و قال بهذا الصدد أن «ما مر به اليمن خلال الثلاثة والثلاثين عاما الماضية من أزمات على شاكلة القاعدة و الحوثيين و الحراك الجنوبي هي في الأصل من صنع النظام القائم». و تابع اللواء الأحمر «ها هو الشعب اليمني اليوم قد توحد بكل فئاته وشرائحه تحت مطلب واحد يتمثل بإسقاط النظام و إقامة دولة مدنية حديثة تستوعب كل اليمنيين، وتتاح لهم فيها الفرص المتكافئة، وتحقق المواطنة المتساوية والديمقراطية والحرية للجميع دون استثناء». و أضاف « إن الجيش اليمني كمكوِّن من مكونات هذا الشعب سيتعاون مع الأشقاء و الأصدقاء في المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب و تحقيق الأمن والسلام في اليمن والمنطقة والعالم».