تظاهر آلاف اليمنيين الغاضبين أمس في مدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء، احتجاجا على اطلاق قوات الامن النار ما أوقع الجمعة أربعة قتلى و116 جريحا بين المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. في الأثناء قصف الجيش اليمني ملاذا مفترضا لتنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وذلك غداة تصريحات أمريكية اشارت الى تراخي مكافحة التطرف الاسلامي في البلدان العربية، التي تشهد احتجاجات. وفي تعز تجمع المتظاهرون في ساحة الحرية موقع صدامات الجمعة، مرددين شعارات تطالب بمحاكمة المسؤولين عما وصفوه ب “المجزرة”، كما هتف المتظاهرون “الشعب يريد اسقاط النظام”، مؤكدين رفضهم لأي وساطة لا تشمل رحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. في الاثناء أكد اللواء المنشق عن الجيش اليمني علي محسن الاحمر دعمه لثورة الشباب السلمية في بلاده نافيا أي طموحات سياسية لديه. وقال الاحمر لدى استقباله جمال بنعمر مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن مساء الجمعة “سيبقى الجيش مؤسسة وطنية من مؤسسات الدولة تحت اي سلطة لدولة مدنية يختارها الشعب، وشخصيا لا اسعى لتسلم اي سلطة في المستقبل”.