صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات في تطور لافت لمسار الأزمة السياسية في اليمن انشق عدد متزايد من المسؤولين اليمنيين عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح أمس الاثنين احتجاجًا على استخدام العنف ضد المتظاهرين المطالبين بإنهاء حكم الرئيس اليمني، الذي يتولى مقاليد السلطة في البلاد منذ 32 عامًا. في حين أكد وزير الدفاع اليمني أن الجيش يساند الرئيس علي عبدالله صالح وسيدافع عنه ضد أي انقلاب على الديمقراطية. وقال بيان الوزارة: إن القوات المسلحة ستظل مخلصة لقسمها أمام الله والشعب والقيادة السياسية في ظل الرئيس علي عبدالله صالح. وقالت قناة العربية الإخبارية التليفزيونية: إن السفير اليمني لدى المملكة العربية السعودية محمد علي الأحول استقال من منصبه أمس. كما استقال السفير اليمني لدى سورية عبد الوهاب طواف من منصبه، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي في دمشق. وقدم أيضاً السفير اليمني لدى الكويت وحاكم محافظة عدن استقالتيهما وفقًا لما ذكرته قناة العربية. كما أعلن قائدان عسكريان كبيران تأييدهما لثورة الشباب في اليمن التي تشهد أزمة سياسية خانقة بعد تصاعد الاستقالات من الحكومة والحزب الحاكم، وأعلن قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن صالح الأحمر واللواء محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية تأييدهما لثورة الشباب السلمية. وأعلن العميد ناصر علي الشعيبي في الجيش اليمني أمس الاثنين انضمامه مع 59 ضابطاً من حضرموت إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، إضافة إلى 50 ضابطاً من أجهزة وزارة الداخلية. وكان ثلاثة وزراء يمنيين وعدد من الدبلوماسيين قد أعلنوا استقالتهم احتجاجاً على استخدام العنف ضد المتظاهرين، الأمر الذي دفع الرئيس اليمني إلى إقالة الحكومة بأكملها الأحد. وكانت مجموعة من المشايخ النافذين في البلاد بينهم شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق الأحمر، قد طالبوا الرئيس اليمني بالاستجابة لمطالب الشعب. وأعلن الأحمر في اتصال مع قناة الجزيرة أمس انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام ودعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى «خروج هادئ» و»مشرف». ولقي نحو 52 شخصًا حتفهم وأصيب مئات آخرون يوم الجمعة الماضية في اعتداء بالعاصمة اليمنية، مما زاد من الغضب العام ضد الرئيس اليمني. من جانب آخر، تم تعيين السفير جمال عبدالله السلال مندوبًا دائمًا لليمن لدى الأممالمتحدة. وجاء تعيينه خلفاً للمندوب السابق عبدالله الصايدي الذي استقال من منصبه. من جهة أخرى قتل حوالي عشرين شخصاً في معارك دارت الأحد في شمال اليمن بين الجيش وقبائل موالية للسلطة من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، حسبما أفادت مصادر عسكرية وقبلية أمس الاثنين. وذكرت المصادر أن المعارك اندلعت للسيطرة على موقع استراتيجي للجيش عند مدخل محافظة الجوف الشمالية، وقد تمكن الحوثيون من السيطرة عليه.