كشف برنامج تدريبي أقامه صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة عن ارتفاع حجم الخلافات في الملكية الفكرية للمشاريع التجارية، لغياب الوعي والحقوق في الملكية الفكرية، للمشاريع وأسمائها، محذرة في الوقت نفسه من التقليد والقرصنة في العلامات التجارية، وأكدت المشاركات في ورشة عمل بناء الهوية للمنشآت الصغيرة - التي أقيمت في مقر الصندوق، مساء الأربعاء الماضي - إن العلامة التجارية لها وظائف متنوعة، حيث تكفل لصاحبها الحماية، إذ يضمن حقا في الانتفاع بها لتعريف سلع أو خدمات أو التصريح لشخص آخر بالانتفاع بها مقابل مبلغ معين، مشددات على «أن أهمية تسجيل العلامة التجارية، يضمن عدم التقليد، والمقاضاة إذا تطلب الأمر»، وسيقيم الصندوق ورشة عمل أمن فكرتك بهدف التعرف أكثر على نظام الحماية الفكرية، وكيفية الالتفات إلى حماية المنشآت التجارية وللتأكيد على كيفية حماية النماذج الصناعية، لبدء دخول المرأة في مجالات الاستثمار الصناعي «في معظم البلدان من الضروري تسجيل الرسم أو النموذج الصناعي، كي يحظى بالحماية بموجب قانون الرسوم والنماذج الصناعية، ويجب أن يكون الرسم أو النموذج جديدا أو أصليا ليتم تسجيله» ، وأكدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير على أن «الملكية الفكرية للمشاريع التجارية ، أحد أنواع الثقافات المتعلقة بالعمل التجاري، والتأكيد عليها وسيلة لحماية المشاريع التي تنمو تدريجيا، فجميع بلدان العالم تعمل على تسجيل العلامات التجارية، وحمايتها وتتولى هذا الأمر وزارة التجارة والصناعة، التي تفصح دوما عن أهمية حماية الملكية الفكرية والبنود المعتمدة في ذلك، ما يسهل الفحص والبحث والاعتراض»، منوهة إلى أن الحلقة اشتملت على عناصر عدة، في حماية الملكية الفكرية بسبب ارتفاع حجم الخلافات في المشاريع التجارية بشكل عام. كما تناولت حماية التأليف، وحقوق المؤلف، من كتابات وروايات وغيرها، إضافة إلى التعريف بدور المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» التي تقدم تمويلا سنويا بنسبة 90 بالمائة من ميزانيتها السنوية، للتعريف بدورها وأنظمتها في مجال التسجيل من خلال منشوراتها وخدماتها في مجال التحكيم والوساطة.