أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن الملكية الفكرية لها أهمية اقتصادية كبيرة ودور مهم في تحفيز البحث والتطوير والإبداع الذي بدوره سيكون له أثر كبير على الأنشطة التجارية والصناعية. وأوضح خلال افتتاحه أول من أمس برنامج "الوايبو لتدريب المدربين على إدارة أصول الملكية الفكرية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة" الذي تنظمه المدينة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو" ويستمر خمسة أيام، أن أكثر المستفيدين من معرفة إدارة وتقييم أصول الملكية الفكرية هم من الشركات الكبرى، أما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فهي غالباً لا تعطي للملكية الفكرية تقديراً مناسباً، خصوصاً في مجال اكتساب أصول الملكية الفكرية وإداراتها، والتي إن تم استغلالها على أكمل وجه فإنها ستكسب هذه المؤسسات زيادة في أرباحها وترفع مستوى قدرتها التنافسية. وأفاد رئيس المدينة أن البرنامج يهدف إلى تأهيل كوادر من المدربين المؤهلين لتقديم المساعدة الأولية حول إدارة وتقييم أصول الملكية الفكرية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينهم من توجيه أصول الملكية الفكرية للطريقة التي تساعدهم على تحقيق قدر كاف من الأرباح والمنافع بأقل التكاليف والمخاطر. وشهدت الورشة حضور عدد لافت من المسؤولين والمهتمين تقدمهم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم ومدير قسم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو" الخبير غورقبال سنغ جايا وعدد من الخبراء والمختصين. وبين الخبير غورقبال سنغ جايا أهمية إدارة أصول الملكية الفكرية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأثرها في رفع مستوى القدرة التنافسية والأرباح، حيث تشكل هذه الشركات 90% من مجموع الشركات في العالم، ونوه بالإدارة الفعالة للملكية الفكرية التي تمكن الشركات من الانتفاع بملكيتها الفكرية لتحسين قدرتها التنافسية وتفوقها الاستراتيجي، وقال إن الإدارة الفعالة تعني أكثر من مجرد حماية اختراعات الشركة أو علاماتها التجارية أو رسومها ونماذجها أو حقوق المؤلف. وتضمنت جلسة البرنامج الأولى أربع محاضرات، تحدث في الأولى السيد غورقبال سنغ جايا عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مستعرضاً دور الملكية الفكرية في إدارة الأصول الفعالة في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما تطرق لخدمات الأعمال التي تقدمها "الويبو" للملكية الفكرية. وفي المحاضرة الثانية استعرضت مسؤولة برنامج الوايبو - قسم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة - في جنيف وسويسرا نجيمة رحيمي دور العلامات التجارية في التميز التجاري والهدف منها، مبينة أن العلامة التجارية هي إشارة مميزة توضع على بعض السلع أو الخدمات لبيان من ينتجها أو يقدمها، كما تطرقت إلى الجوانب العلمية في كيفية اختيار الشكل الصحيح للعلامة التجارية. وتطرقت مستشارة مينسك بروسيا البيضاء السيدة لورا كشنر في المحاضرة الثالثة لدور التصميم في التميز التجاري للمؤسسات الصغيرة أو المتوسطة، موضحة أن الشكل المميز والجذاب للعلامة التجارية يكون صالحا لتمييز منتجات صناعية أو تجارية أو حرفية أو زراعية، فيما استعرضت المديرة التنفيذية لشركة Xellect لحلول الملكية الفكرية في بنغالو بالهند رتشانة بوري في المحاضرة الرابعة والأخيرة دور نماذج المنفعة والبراءات في الاستفادة من الابتكار التقني في السوق.