أكد الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي، أن أعداد قتلى عناصر حزب الله في سوريا تعدى ال 138، داعياً الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إلى عدم السماح بإرسال أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا، وعدم السماح بإقامة قواعد تدريب داخل لبنان. وشدد على أن حزب الله لا يقاتل دفاعاً الشيعة في سوريا، وإنما يدافع عن النظام السوري وفي كل أنحاء سوريا. ولفت إلى أن "الكثير من الأهل منعوا أولادهم من الذهاب إلى سوريا والقتال إلى جانب النظام"، مشيراً إلى أن "الغالبية الساحقة من الشيعة ومن "حزب الله" ليست مع ما يجري ويتم التغرير بالفقراء بالأموال"، متسائلاً "هل تم تحرير القدس لكي ندخل في معركة القصير؟". وكشف الطفيلي في حديث لقناة المستقبل اللبنانية، عن سقوط عشرات الجرحى للحزب في الداخل السوري. وشدد على أن بعض القيادات في "حزب الله" ضد هذه الحرب وبقوة، لكن هناك قرارا إيرانيا بالمشاركة وهذه فتنة بين المسلمين. إلى ذلك، تعهد الطفيلي، بأن "لا يمس الشيعة في سوريا بأذى في حال انسحب حزب الله من هناك"، لافتاً الى أن "الدفاع عن النفس له شروطه الشرعية وفي الحالة السورية لا تتوفر، وهناك مناطق شيعية وعلوية لم يطلق النار عليهم أحد، لأنهم لم يأخذوا موقفاً من الأزمة السورية، والمعارضة السورية أخذت قراراً بعدم ضرب أي إنسان ضد الرئيس السوري بشار الأسد". و أشار إلى أن هناك "إيران من جهة وبعض الدول من جهة أخرى، ولا أدري كيف خرجوا لإحداث فتنة دينية". ورأى الطفيلي أن "ما يحصل اليوم هو أعظم وأخطر من كل ما مر في تاريخ المسلمين، وعلى كل من يحمل بندقية أن يدرك خطر ذلك على أمته، ومن يحمل السلاح ليقتل الأطفال لا يدافع عن الحسين"، متسائلاً "إذا كنتم ضد البعث في العراق كيف تكونون معه في سوريا؟".