أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن دول الخليج التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فيما رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه و قالت إن الكرة الآن في ملعب الرئيس. نساء يتقين الشمس بمظلة خلال اعتصامهن أمام ساحة جامعة صنعاء (رويترز) .و في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية، قال الشيخ حمد في تصريحات على هامش مؤتمر في نيويورك حول الاستثمار في قطر إن دول مجلس التعاون الخليجي « تأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى».و كانت دول الخليج أطلقت وساطة في اليمن ودعت الحكومة والمعارضة المطالبة برحيل صالح إلى محادثات في الرياض لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد ، و قد رحبت الحكومة اليمنية بهذه الوساطة فيما أكدت المعارضة إنها تريد أن تحصر المفاوضات بمسألة تنحي صالح .و تعليقا على تصريحات الشيخ حمد، قال محمد الصبري القيادي في اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في اليمن أن « أي جهد في هذا الاتجاه مرحب فيه تلقائيا... وهو يخدم الإرادة الشعبية».و أشار الصبري في اتصال مع وكالة فرانس برس إلى أن «مجموعة الأفكار التي طرحها السفراء الخليجيون (الوساطة) في اليمن تشمل تنحي الرئيس و تسليم السلطة» إضافة إلى «توفير ضمانات له ولعائلته و تشكيل حكومة وحدة وطنية». مجموعة الأفكار التي طرحها السفراء الخليجيون ( الوساطة ) في اليمن تشمل تنحي الرئيس و تسليم السلطة» إضافة إلى «توفير ضمانات له ولعائلته وتشكيل حكومة وحدة وطنية» . و اعتبر اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة أن « الكرة الآن في ملعب صالح وأي تأخير يتحمل هو مسؤولية نتائجه»و اعتبر الصبري أن «الكرة الآن في ملعب صالح وأي تأخير يتحمل هو مسؤولية نتائجه». ولم يستبعد الصبري أن يتنحى صالح «من تلقاء نفسه».وكان التوتر تصاعد بقوة في اليمن خلال الأيام الأخيرة خصوصا مع اتهام القائد العسكري المنشق علي محسن الأحمر الرئيس اليمني بمحاولة اغتياله فيما تابع مئات الآلاف تحركهم في الشارع لإسقاط النظام و صعدت القوى الدولية ضغوطها لنقل السلطة في اليمن بسرعة .و اللواء الأحمر ، الذي كان من أعمدة النظام اليمني قبل انشقاقه، التقى الأربعاء سفراء دول مجلس التعاون الخليجي.و قال مصدر مقرب منه أنه «رحب بالدعوة الخليجية لعقد لقاء بين الفرقاء اليمنيين في العاصمة السعودية الرياض و ذلك على أساس تحقيق مطالب ثورة الشباب السلمية و المتمثلة في التغيير و بناء دولة يمنية مدنية ديمقراطية تحقق مبدأ المواطنة المتساوية و سلطة النظام و القانون والأمن و الاستقرار في اليمن و المنطقة». وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال الثلاثاء أنه «يتعين على الرئيس صالح أن يجد حلا مع المعارضة للحائط المسدود بما يؤدي إلى تغيير سياسي في المدى القصير بشكل منظم و سلمي « .و رأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من جهته أن « عملية انتقالية طويلة « في اليمن قد « تزيد من عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي و تؤدي إلى أعمال عنف جديدة لا طائل منها».