أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في تصريحات على هامش مؤتمر بنيويورك حول الاستثمار في قطر، أمس، أن دول الخليج التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فيما رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه، وقالت إن الكرة الآن في ملعب الرئيس. وأكدت مصادر أن المبادرة الخليجية تنص على «تنحي صالح ونقل السلطة لنائبه وتوفير ضمانات له ولعائلته وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب اليمني وتكون رئاستها للمعارضة». كما تنص على أنه «في حالة الموافقة على النقاط السابقة من قبل الأطراف، تعلن دعوتهم للحضور إلى المملكة العربية السعودية، ومن ثم يعقد اللقاء في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي». وتعليقا على تصريحات الشيخ حمد، أشار محمد الصبري القيادي في اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في اليمن إلى أن «أي جهد في هذا الاتجاه مرحب به تلقائيا ويخدم الإرادة الشعبية». من جهة أخرى، استمرت التظاهرات في صنعاء وتعز، حيث سار الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام ولرفض أي حوار مع صالح. ويستعد الحزب الحاكم لتنفيذ مهرجان جماهيري لأنصاره، اليوم، أطلق عليه «جمعة الوفاق. وكلفت اليمن القائمين بأعمال سفاراتها في الدول التي خرج فيها بعض السفراء على «الشرعية الدستورية وأعلنوا انضمامهم للخارجين على القانون والمخربين»، بأن يتسلموا مهام العمل نيابة عن السفراء المستقيلين بتلك السفارات.