ارتفعت وتيرة المعارك في القصير حيث أعلن الجيش الحر استعادته قرى في الريف كان حزب الله اللبناني دخلها أو كما تصفها المعارضة السورية باحتلال حزب الله، وهي الخطوة التي قال ائتلاف المعارضة إنها بمثابة «إعلان حرب». وأعلنت هيئة الثورة أن الجيش الحر قتل 18 عنصراً من حزب الله في المعارك التي جرت في القصير. وأكدت مصادر المعارضة السورية أن قوات «الجيش الحر» تمكنت من استعادة مناطق بريف القصير قرب حمص، بعد يوم على سقوطها بيد مجموعات من حزب الله، وذلك بدعم من تعزيزات وصلت إلى الجبهة، وأكدت المصادر وجود وساطة للتهدئة بين الجانبين، محذرة من جر لبنان إلى الحرب بتأثير أفعال الحزب. وتشير معلومات مصادر المعارضة إلى قيام الجيش السوري الحر بهجوم معاكس على قوات حزب الله والجيش السوري، بعد وصولها إلى مشارف القصير، مستردا قرى الموح وأبو حوري وعين التنور، بينما تستمر المعارك بالبرهانية والنهرية، مع تسجيل سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات حزب الله. أكدت مصادر المعارضة السورية أن قوات «الجيش الحر» تمكنت من استعادة مناطق بريف القصير قرب حمص، بعد يوم على سقوطها بيد مجموعات من حزب الله، وذلك بدعم من تعزيزات وصلت إلى الجبهة، وأكدت المصادر وجود وساطة للتهدئة بين الجانبين، محذرة من جر لبنان إلى الحرب بتأثير أفعال الحزب. وقد أفشل الجيش الحر محاولة اقتحام لبلدة العبادة وأجبر أكثر من ثلاث عشرة دبابة على الانسحاب من محيطها بعد تدميره آليتين. وشهدت القطيفة في ريف دمشق إطلاق قوات النظام لصاروخي سكود باتجاه الشمال السوري سقط احدهما في قرية الهورة في ريف المنصورة التابعة لمدينة الطبقة في الرقة. أما في ادلب، فالقصف بالهاون وراجمات الصواريخ استهدف معرة النعمان وكفرعويد ومعرة مصرين في الريف، وطال قرى جبل الزاوية. وأكد مؤيد غزلان، عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض، في اتصال مع CNN بالعربية أن ما حصل من انقلاب ميداني بعد تراجع الجيش الحر في ساعات الليل هو «نتيجة قيام القيادة المشتركة للجيش الحر بإرسال التعزيزات العسكرية إلى جبهة القصير لصد الاعتداءات» حسب تعبيره. وقال غزلان: «لم نقصف الأراضي اللبنانية التزاما منا بما تعهدنا به سابقا، والهدف هو كشف أن المعتدي هو حزب الله، وقد طلبنا منه الانسحاب بحسب المبادرة التي قدمناها خلال الليل. ولفت غزلان إلى أن الوساطة تجري عبر شخصيات سياسية ونيابية لبنانية تقوم بعقد اجتماعات الاثنين مع حزب الله لبحث الموضوع، وشدد غزلان على أن التبدل الميداني يعني «الدخول في دينامكية جديدة بين الجيش الحر وحزب الله من خلال استرداد تلك المواقع» مضيفا: «الحزب يجر الحكومة اللبنانية إلى حرب وضع غير محسوب العواقب.» وشدد غزلان على الرسالة التي ترسلها هذه التطورات مفادها أن «المقاومة مستمرة في سوريا بمواجهة حزب الله والنظام» وتابع بالقول: «وقد طلب الحزب منا عدم قصف مدينة الهرمل اللبنانية ونحن وافقنا ونواصل التزامنا وقف إطلاق النار باتجاه الأراضي اللبنانية لكننا لن نقبل أن نواصل ذلك بينما يستمر قتلنا.» يفتح باب الفتنة من جانبه، قال النائب اللبناني أحمد فتفت في مقابلة مع قناة «العربية» إن حزب الله بمساندته للنظام السوري من خلال تدخله المباشر في سوريا وإرسال مقاتلين يقاتلون ضد الثورة السورية يكون قد افتتح باب الفتنة السنية الشيعية في لبنان. من جهته,قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس إن حلف شمال الأطلسي بحاجة لبحث دوره في الازمة السورية بما في ذلك كيفية التحرك للتصدي لخطر استخدام أسلحة كيماوية. وقال كيري في بيان معد لاجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل «نحن بحاجة لمواصلة بحث دور حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالأزمة السورية» مضيفا ان الخطط التي وضعها الحلف بالفعل مناسبة. وقال «علينا أيضا أن ندرس بشكل دقيق وجماعي كيفية إعداد حلف الأطلسي للتحرك لحماية أعضائه من أي خطر سوري بما في ذلك خطر استخدام أسلحة كيماوية.»