دشّن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مساء أمس المرحلةَ الثانية من برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة وذلك بالرياض. وبُدِئ الحفل المُعدُّ لهذه المناسبة بتلاوةِ آياتٍ من الذِّكر الحكيم، ثم شاهد سموّه والحضورُ عرضاً مرئياً عن برنامج المسح الوطني. بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله السبيعي والدكتور ياسمين التويجري كلمة الباحثين لبرنامج الصحة وضغوط الحياة، أوضحا فيها أن المشروع حُلُمُ كلِّ طبيبٍ ومسؤول في الصحة ،حيث يُقدٍّم بيانات أساسية لا غنى عنها للوقوف على أشكال ضغوطِ الحياة التي يواجهها المواطن، مُبيّنًا أنه بعد أشهُرٍ معدودةٍ سينتهي العملُ الميداني، الممتد على مدى ثلاثة أعوام. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران البدران كلمةً عبّر فيها عن اعتزاز جامعة الملك سعود بعلاقتها العلمية والبحثية التي تربطها بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي يُعدُّ مركزاً بحثياً رائدًا يقدم أدوارا علمية واجتماعية. المشروع حُلم كلّ طبيب ومسؤولٍ في الصحة ،حيث يُقدّم بياناتٍ أساسيةً لا غِنى عنها للوقوف على أشكال ضغوطِ الحياةِ التي يواجهُها المواطن وألقى معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي كلمةً عبّر فيها عن اعتزازه كَوْن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أحد الأعضاء المؤسسين لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، إضافة إلى الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجهتين منذ تأسيس المركز. من جانبه أوضح نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز السويلم في كلمة له سعي المدينة من خلال مسؤوليتها عن التخطيط والإشراف على الخطة الوطنية للإستراتيجية للعلوم والتقنية والابتكار بشكل مباشر على تنفيذ الخطة بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين الاستراتيجيّين. من جهته أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر في كلمته، أن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات تشرّفت بالمساهمة كشريك رئيسي في برنامج المسح الوطني للصحة النفسية الذي يُعدُّ في الأصل مشروعاً علمياً نظراً لما يكتسيه من أهميةٍ بالغة في توفير البيانات والمعلومات والتحاليل التي تُنير صُنعَ القرار في المجال التنموي بشكل عام، فضلاً عن أنها تشكِّل أساساً لرسم وتنفيذ البرامج والمشاريع الهادفة إلى تحسين الظروف الصحية والمعيشية للسكان. وبيّن أن المصلحة أسهمت في برنامج المسح وِفقاً لمهامّها ومسؤوليّاتها بصفتها الجهاز المركزي للإحصاء بالمملكة، وتمثّلت تلك المساهمةُ في تزويد القائمين على المسح بعيِّنةٍ تجريبيّة من مناطق العد والمشاركة في تدريب الباحثين في المسح التجريبي الذي تم تنفيذه في شهر جمادى الآخر عام 1432 ه, والتواصل مع فريق البحث بعد المسح التجريبي لتحديد البيانات المطلوبة بهدف تصميم عينة البحث الرئيسة من واقع التعداد العام للسكان والمساكن الذي نفذته المصلحة في عام 1431 ه . وقال: « حسب الأسلوب الإحصائي المناسب الذي يتم تطبيقه فعلياً على أبحاث المصلحة, وتوفير عيّنة البحث الرئيسة التي بلغت نحو 11000 أسرة سعودية في أكثر من 400 منطقة عد, اشتمل إطار العينة على جميع العناوين والإحداثيات اللازمة للوصول إلى وحدات عد بالإضافة إلى خرائط ورقية ورقمية , والدعم الفني للمسح من خلال تدريب فريق العمل الذي اشتمل على تدريب نظري وميداني, وتمكين الباحثين من التواصل مع الأشخاص المتعاونين مع المصلحة في التعداد العام للسكان والمساكن لعام 1431 ه والأبحاث الأخرى التي أجرتها المصلحة وذلك للاستفادة من خبراتهم. عقب ذلك ألقى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - الذين وضعوا خدمة المواطن ورعايته في مقدمة أولوياتهم . بعد ذلك ألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة كلمةً رحّب فيها بالحضور وقال:» لا يمكن أن ينطلقَ مشروعٌ كبير مثل هذا ، بهذا الحجم من التعقيد ، وهذا الحجم من التمويل والعمل على مدى سنواتٍ حتى تنتظِمَ مساراتُ هذا المشروع الكبير «، مستذكرًا سموّه بدايات انطلاقة فكرة المشروع , مشيراً سموه إلى أن هناك قيادةً تعملُ وتدعم قولاً وعملاً في السِّر والعلن ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. يُذكر أن المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة يُعدّ أولّ مشروعٍ وطني من نوعه ينفّذ تحت مظلة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بكوادر وطنية من علماء وأطباء ينتسبون إلى عدّة مراكز أبحاثٍ وطنية وجهات حكومية، ودعمٍ من شركة سابك كشريك إستراتيجي ، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الصحة، وجامعة الملك سعود. يشار إلى أن العمل الميداني للمسح الوطني للصحة وضغوط الحياة بدأ في إمارة مكة يوم 29 صفر 1434ه ،ويستمر إلى نهاية شهر شعبان 1434ه، ومِن المقرر أن يُطبَّق هذا المسح ميدانياً في مدينة الرياض وباقي مناطق المملكة على عيِّنةٍ تشمل 10 آلافِ فردٍ من المواطنين ذكوراً وإناثاً فوق سن الخامسة عشرة، بحيث يتم اختيارهم بشكل عشوائي من كل أسرة يقع عليها الاختيار حسب توزيع العيّنة العشوائي الذي سيُغطي 13 من مناطق المملكة .