أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز – رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أن الأبحاث العلمية لا تنتهي ومشاكل الإعاقة متكررة وفي ازدياد و مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مركز وطني يحظى بدعم خادم الحرمين المتواصل. وأشار في تصريح صحفي عقب تدشينه برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء مساء أمس بفندق الرتز كارلتون بالرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير احد مؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى أن أعضاء مجلس الأمناء التقوا بخادم الحرمين الشريفين مع بداية تأسيس المركز ووصف اللقاء بأنه كان نقطة انطلاقة المركز في التركيز على العلم الذي ينفع الناس موضحا أن البرامج التي ينفذها المركز بالتضامن مع وزارة الصحة والقطاعات الأخرى أصبحت ولله الحمد تساهم في الحد من الإعاقة و أشار إلى أهمية موضوع البرنامج وقال إن هناك أكثر من ثلاثين دولة نفذته ونريد من خلاله أن نعرف ضغوطات الحياة وكيف نتفاداها مع الشركاء وشدد على أهمية الأبحاث العلمية والتطبيقية التي تنفع الناس وتساعد في الحد من الإعاقة. وقد ألقى سموه كلمة في الحفل الخطابي نوه فيها بدعم القيادة للمركز قولا وعملا وفي السر والعلن وقال إن خادم الحرمين الشريفين مع بدايات المركز منذ سنوات طويلة حيث قال -حفظه الله- نحن نريد العمل الذي ينفع الناس وقال سموه إننا استوحينا هذه الجملة حقيقة في شعار المركز علم ينفع الناس كما تناول سموه في كلمته بدايات المركز وما مر به من تطوير وأشار إلى ما حمله من حماس في تأسيسه لمواجهة الإعاقة بالتقنية المتقدمة من خلال العديد من البرامج ممتدحا أعضاء المركز وما قدموه ويقدمونه من جهود في سبيل تحقيق رسالته. الأمير سلطان بن سلمان ملقياً كلمته وكان الحفل الخطابي قد بدأ بكلمة الباحثين تحدثت فيها الدكتورة ياسمين التويجري منوهة إلى أن هذا المشروع يعد من المسوحات الصحية الرائدة ذات الجودة العالية والمعايير العالمية التي سوف ينتج عنها بيانات صحية سوف تخدم أصحاب القرار والمسؤولين لتقديم الخدمات الصحية والقرارات المدروسة التي تخدم المواطن والمجتمع السعودي وأشار عقبها الدكتور عبدالله السبيعي إلى أن المشروع حلم كل طبيب ومسؤول في مجال الصحة والتخطيط والشؤون الاجتماعية حيث سيقدم بيانات أساسية للوقوف على حجم ونوع المشكلات الصحية الجسمية والنفسية وأشكال ضغوط الحياة التي يعاني منها الفرد السعودي. كما تضمن الحفل الخطابي كلمة للدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث قال فيها إن هذا البرنامج يعد من أهم المشاريع الراهنة في مجال الصحة وضغوط الحياة وفق تأسيس قاعدة بيانات علمية موثقة عن أمراض الصحة النفسية وأكد أن المستشفى التخصصي ومركز الأبحاث يفخر بأن يكون احد الأعضاء المؤسسين لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إضافة إلى الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الجهتين منذ تأسيس المركز. و ألقى الدكتور عبدالعزيز السويلم نيابة عن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل كلمة تناول فيها الخطة الإستراتيجية للعلوم والتقنية والابتكار التي تسعى إلى تنفيذها حيث حددت محاور رئيسية لها والتقنيات التي يجب أن تنقل إلى المملكة وتوطن ثم تستثمر في بناء القدرات بشكل رئيسي. وقال إن الإنسان هو محور جميع التقنيات وكل هذه التقنيات في النهاية تصب في مصلحة الإنسان لكن هناك تقنيات رأسية تركز على الإنسان مثل التقنيات الصحية والتقنيات الحيوية التي وجهت بشكل رئيس للاهتمام بالإنسان وجعلت الهدف الرئيس هو أن يحقق للإنسان أفضل حياة و أشار إلى ان المدينة قدمت خلال الأربع سنوات الماضية ما يقارب ثمانية مليارات لدعم الأبحاث العلمية والتقنية في الجامعات والمراكز البحثية في المملكة كان نصيب الأبحاث الحيوية والتقنيات الصحية أكثر من 440 بحثا كلفت ما يقارب 890 مليون ريال أنفقت على هذه المشاريع. جانب من الحضور كما تحدث وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر في الحفل فأشاد بالانجازات التي حققها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وتمنى للبرنامج أن يحقق النجاح بما يخدم الوطن مؤكدا تشرف مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بالمساهمة كشريك رئيس في برنامج المسح الوطني للصحة النفسية معتبرا البرنامج مشروعا علميا لتوفير البيانات والمعلومات والتحاليل التي تنير صنع القرار في المجال التنموي بشكل عام فضلا عن أنها تشكل أساسا لرسم وتنفيذ البرامج والمشاريع الهادفة إلى تحسين الظروف الصحية والمعيشية للسكان . و تحدث أيضا وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في الحفل فأشار إلى أن البرنامج يعكس حرص المملكة على تقديم وتطوير خدمات الصحة النفسية والاجتماعية الوقائية والعلاجية والتأهيلية وتوفيرها للمواطن في مكان إقامته بمستوى عال من الجودة وبطريقة شمولية مماثلة لما يقدم من خدمات في هذا المجال وقال إن ما يسعدنا هو إن هذا المسح يتزامن مع المسح الصحي الشامل الذي تقوم به وزارة الصحة للإمراض السارية و غير السارية بالتعاون مع معهد الدراسات والإحصاء الصحي بواشنطن وقد أكد في كلمته أن وزارة الصحة تقوم حاليا بتوسعة ضخمة في مرافق ومستشفيات الصحة النفسية بمفهومها الحديث. كما تحدث في الحفل الخطابي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر مشيرا في كلمته إلى اعتزاز الجامعة بالتعاون مع المركز في مجال البحوث واثني على ما حققه من نجاح. هذا وقد تم في نهاية الحفل تكريم الداعمين والجهات المشاركة. جانب من التكريم