مائة وستون مليون ريال عدا ونقدا أودعت في حسابات ستة عشر ناديا أدبيا في بلادنا حسب أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وبمعدل عشرة ملايين ريال لكل ناد, وقبل أن تتبخر كل هذه الملايين وريالاتها في شراء الطاولات والكراسي والأجهزة المتنوعة، وكذلك الأنشطة التقليدية الرتيبة التي عودتنا عليها أنديتنا منذ تأسيسها عام 1395 ه كفكرة هيكلية أطلقها الأديب الراحل عزيز ضياء استجابة لدعوة من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الراحل الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله لصياغة وجهة تهتم بأدب البلاد وشبابها. وبالطبع هذه الملايين العشرة لكل ناد هي خارج بند الميزانيات الضخمة المعتمدة سنويا لها, فكنا نود نحن معشر المعنيين بهذا الدعم غير المسبوق إلى أن تتسابق إدارات الأندية إلى طرح أجندات عمل جديدة ومكثفة تحتضن فيها عموم هواة الأدب والناشئة منهم تحديدا لصياغة ملامح مبهرة تبرز عمق هويتنا الفكرية والوطنية بمنظور أدبي احترافي يشبع في الجميع رغبات الحضور والمشاركة وينقل نشاطات الأدب ومنابره إلى الناس بدلا من التقليدية الرتيبة التي تلازم مناشط الأندية التي تتهم وبين نطاق واسع من الأدباء والمثقفين في المجتمع بالتغريد الخافت خارج السرب غالبا وبطباعة نتاج الأدباء واستضافتهم حسب الشللية ومتانة الصداقة واستحواذ الدعوات فقط بنفس المعيار بعد إرضاء الأعضاء الرسميين المعينين أن سنحت فرصة العدد المتاح في الدعوة، فالوجوه هي الوجوه والأسماء نفس الأسماء إلا ما ندر , والآن عموم أنديتنا مدعوة إلى نفض غبار الماضي ومواكبة ظروف المرحلة واستيعاب هوية الدعم القيادي السخي وأهدافه ليكون لها دور الريادة والسبق حسب أهدافها في تعميق الهوية هنا، وكشف منابع العطاء والمشاركة والمساهمة في تمتين الارتباط بالوطن والحفز لذلك بالتنوع المتقن والجاد، عموم أنديتنا مدعوة إلى نفض غبار الماضي ومواكبة ظروف المرحلة واستيعاب هوية الدعم القيادي السخي وأهدافه ليكون لها دور الريادة والسبق حسب أهدافها في تعميق الهوية هنا وكشف منابع العطاء والمشاركة والمساهمة في تمتين الارتباط بالوطن والحفز لذلك بالتنوع المتقن والجاد، حيث لا عذر الآن بمحدودية الإمكانات وضعف الموارد المالية المعتمدة، بل الفضاء الأدبي الواسع والمتنوع بكل ملامحهحيث لا عذر الآن بمحدودية الإمكانات وضعف الموارد المالية المعتمدة، بل الفضاء الأدبي الواسع والمتنوع بكل ملامحه متاح الآن أمام الأفكار الجادة لاستيعاب طاقات شباب الوطن ذكورا وإناثا وتبني أفكارهم الأدبية بكل أطيافهم وميولهم للوصول بهم إلى المنابر الهادفة وبمطبوعاتهم إلى أرفف المكتبات المهمة هنا داخل المملكة وخارجها فمن السهل لو أعمرت تلك الأندية جهودها وكثفت مهمة التواصل مع محيطها للتنقيب عن الطاقات في المدارس والجامعات وكل الحواضن لتكون أنديتنا الأدبية الرئة الواسعة النقية لجذب الفكر الجاد الذي يضيف المزيد من تنوع الطرح وإثراء الحوار والآراء التي تصب في مجرى النهضة العامة للبلاد وعموم الأمة وتنقل إلى العالم نقاء مكنونها ومضمون هويته ووفق المنظومة الرسمية للأندية التي انشغل جلها في تجاذبات بين الممكن والمرفوض وبين التوافق على المقاعد في الإدارة من عدمه وتحميل الوقت وسعته المحدودة للأعضاء غير المفرغين ليظل العطاء منها باهتا لا يبدد تلك العتمة التي تلف مسائياتها المحدودة بكم من المناسبات التي أرى كغيري وإن تكاثر عدديا أنها لا تتوافق مع مهمة الأندية المنوط بها إطار واجهتنا الأدبية وهويته, ولا أن يظل التعامل مع أجندات الأندية ومناشطها حسب الممكن من الوقت، بل لابد أن يفرغ لها الأكفاء والجادون. فالمهمة الأدبية معنية مباشرة بالهوية والشخصية الوطنية التي لا يجب أن يكون الخطاب فيها اجتهاديا خصوصا في هذه المرحلة. [email protected]