حول موضوع اللقاء الذي ينظمه نادي مكة الثقافي الأدبي اليوم وغدًا، تحدث ل «المدينة» عدد من رؤساء الأندية الأدبية، مبدين إعجابهم بطرح نادي مكة موضوع المثاقفة الإبداعية، وأشاروا إلى ان المثاقفة مع الآخر هي العمل البارز على الساحة حاليًا في المجالات كافة ومنها المجال الإبداعي. نحو الأفضل بداية يقول الدكتور عبدالمحسن القحطاني (رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي): لا مشاحة في التسمية بالنسبة للمثاقفة لأن هذا التوجّه هو البارز على السطح حاليًا ولكن يظل الحديث حول البحوث وأوراق العمل المقدمة: هل أصابت كبد الحقيقة أم لا.. وهذا الكلام لا يمكن الحديث حوله قبل الاستماع لما سيُطرح لأن بعض أوراق العمل لا تتجاوز أحيانًا التسمية ولا تحقق إلا جزءًا يسيرًا من موضوع الطرح.. وعندما نتحدث عن أدبنا السعودي تشرئب أعناقنا نحو الأدب العربي لأننا جزء منه وأنا أبعد عن جلد الذات لأنه مثبط في أحايين كثيرة ونحن منظومة مثل المنظومات الأخرى بل إن الحراك الثقافي الموجود في المملكة حراك جيد يضيف لأدبنا ويتأثر بذاته وبغيره نحو الأفضل فأدبنا يغذي نفسه بنفسه وبما حوله ولكن المطلوب الحفاظ على الهوية لهذا الأدب الأصيل ولا يمنع أن نستفيد من الآخر عن طريق مثاقفتنا معه وتوسيع النظرة الشمولية للآداب الأخرى مع الحفاظ على هويتنا الأدبية والثقافية. إرث حضاري من جهته أثنى رئيس النادي الأدبي بمنطقة الباحة حسن الزهراني على خطوة نادي مكة الثقافي الأدبي في اختيار موضوع لقائه هذا العام تحت عنوان المثاقفة الإبداعية إئتلاف لا اختلاف، وقال: دائمًا ما يتحفنا نادي مكة الأدبي بتنوع أنشطته وفعالياته وتوفيقه في اختياره لها فقد طرح موضوع لقائه الثاني لخطابنا الثقافي تحت عنوان ثقافة الطفل الهوية ومتغيرات العصر وها هو اليوم يطرح المثاقفة ولا شك أن القائمين على النادي واللجنة القائمة على اللقاء نظروا إلى أهمية هذه المثاقفة وقد أصبح الكون مدينة بفعل وسائل الاتصال الحديثة ونحن أصحاب ثقافة ربانية عالمية ولذا فإننا نتثاقف مع الآخر في زمن العولمة وننظر إلى عولمة العالم بثقافتنا ونستفيد من ثقافة الآخر وعندما نقول هذا فإننا نتكئ على إرث حضاري وتاريخ يدفعنا للمضي في هذه المثاقفة التي نجح نادي مكة في طرحها كموضوع لهذا اللقاء. ملتقى الطائف ويضيف حماد السالمي رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي أن نادي مكة الثقافي يتناول المثاقفة الإبداعية من زاويتها الائتلافية لا الخلافية ويحشد لهذا المحور الجديد في طرحه ومضمونه نخبة من المثقفين والأدباء والمبدعين السعوديين والعرب ونحن في الأندية الأخرى نهنئ زملاءنا في هذا النادي العريق على جهودهم الحثيثة لخدمة الثقافة والمثقفين وتحقيقهم السبق في مواقف عدة لعل من بينها إقدام أدبي مكة على تفقّد أدباء ومؤرخي مكة في شهر رمضان الفارط وتكريم نخبة متميزة منهم مثل المؤرخ الكبير عاتق البلادي والعالِم الفقيد ناصر الحارثي والباحث الشيخ عبدالملك بن دهيش وغيرهم وكذلك للفتتهم الذكية في تكريم الشاعر الغنائي الكبير الأستاذ إبراهيم خفاجي الذي صاغ كلمات النشيد الوطني وهذا نشاط واسع يحسب للنادي وللقائمين عليه وفي مقدمتهم الصديق الدكتور سهيل قاضي رئيس النادي وزملائه أعضاء مجلس الإدارة. وأكد السالمي أن الملتقيات الثقافية التي تنظمها الأندية في عموم المملكة تجمع الأدباء والمثقفين والمبدعين وتضع الإنتاج الأدبي والثقافي بشكل عام على بساط البحث والتقييم والدراسة ومن ثم التعميم والنشر ليصبح مادة ثقافية صالحة للمتلقين الذين ينتظرون ما تفرزه هذه الملتقيات بفارغ الصبر.. ونحن نعيش هذه الأيام أجواء ملتقى مكة الثقافي وأنتم على موعد إن شاء الله مع أدبي الطائف وملتقاه الثقافي المقبل في نسخته الأولى: (ملتقى الطائف الثقافي) في غضون الأشهر المقبلة.