عميد رايق .. ونصر دايخ .. وهلال لك عليه .. وشباب انتظار .. هذا هو حال الرباعي السعودي في الجولة الآسيوية الجديدة .. !! النصر أضاعها .. وكان بالإمكان أفضل مما كان .. والتعادل هو أقل تقدير .. لو استثمر انتفاضة البداية .. والفرص التي كانت مواتية لهز الشباك .. بعدها يمكن القول ان محمد عيد جاب العيد ..!! الاتحاد في آسيا .. "حاجة جنان" .. مختلف عن هوية العميد محليا .. روحا وأداء وقتالية وفنا .. بل أن المتابع للنمور لا يصدق أبدا أن الاتحاد الذي هز شباك الوحدة الإماراتي بثلاثية في عقر داره وبين جماهيره .. هو نفسه الذي لعب أمام التعاون محليا قبل أيام قليلة فقط .. والأجمل أن هذا الفوز جاء بدون نور .. حتى لا يسير الاتحاديون خلف الكذبة الكبيرة التي تقول إن الاتحاد هو محمد نور فقط ..!! الهلال "بين وبين" فريق عادي وان شئت قل (رمادي) آسيويا .. احساس متبلد .. وفن مجمد .. وقتالية في إجازة مفتوحة .. والفريق بحاجة ماسة لهزة أرضية تقتلع حالة البرود التي يكون عليها الأزرق في مباريات القارة الصفراء ..!! وبصريح العبارة ليس هناك فريق مطمئن له هويته من بين الرباعي السعودي في المحطة الآسيوية .. سوى الاتحاد الذي سجل العلامة الكاملة له من ثلاث جولات برصيد تسع نقاط .. وبمستويات "عشرة على عشرة" .. ويحق لجماهيره أن تتغنى بعمق علاقة فريقها الحميمية مع البطولات الآسيوية .. فالكتاب يقرأ من عنوانه .. والعميد اقترب من قطع التذكرة الأولى للدور الثاني .. رغم أن المشوار مازال طويلا .. إلا أن العلامة الكاملة والمستويات .. ونتائج فرق المجموعة توحي أن تذكرة العبور للمحطة القادمة "أوكيه" بالنسبة للاتحاد ..!! النصر خسر بيده .. لا بيد السد .. وإمكانية التعويض في الرياض واردة بنسبة كبيرة .. ولكن المهم هو مباراتا ما بين الدوحةوالرياض .. فهي المعادلة الأهم في مشواره ..!! أما الهلال فرغم فوزه أمس .. فإن الجماهير الزرقاء بدأت تضع أيديها فوق قلوبها للمستوى المتقلب والفوز الباهت للفريق أمام الجزيرة الإماراتي وقبله الخسارة من الإيراني والفوز بشق الأنفس على القطري ..!! الكرة السعودية بحاجة ماسة لانتصار سعودي في دوري أبطال آسيا .. لإنعاش دقات قلبها المريض بعد الاهتزازات الأخيرة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات .. بل إن الانتصار الآسيوي مهم للغاية .. حتى لا تتباعد لغة الانتصارات القارية كثيرا عن الكرة السعودية .. وينتابها شعور بصعوبة رحلة العودة لمكانتها السابقة ..!! وعطفا على الجولات السابقة .. فإن الاتحاد هو الوحيد القادر على ترجمة هذا الطموح .. إلا إذا كانت هناك انتفاضة حقيقية للهلال والنصر والشباب .. والأخير تعد مواجهة اليوم هي الفرصة الأخيرة له للتمسك ببصيص الأمل لحجز احدى بطاقتي التأهل عن المجموعة .. فالتعادل أو الخسارة يبعدانه عن أجواء المنافسة بعد التعادلين في الجولتين الأولى والثانية ..!! باعتقادي .. وليسمح لي الهلاليون .. إن مشكلتهم مع آسيا نفسية أكثر منها فنية .. ربما لأن الحديث عنها ذو شجون داخل أروقة الزعيم .. ومن هنا فإن المطلوب تقليل هذه الحساسية المفرطة تجاه هذه البطولة بالذات ..!!