بعد أن كانت الترشيحات تنصب في صالح الأندية السعودية لعبور دوري المجموعات في مسابقة دوري أبطال آسيا عطفا على الامكانيات والاستعداد بات الفريق الاتحادي هو ممثلنا الوطني الوحيد الذي أعلن بلوغه بشكل رسمي لدور الستة عشر من البطولة القارية بينما تأجل الأعلان الرسمي للتأهل للدور الثاني لممثلي الوطن الثلاثة الآخرين النصر والشباب والهلال إلى الجولة الأخيرة والتي ستكون يومي الثلاثاء والاربعاء القادم وسط ظروف متشابهة بين الثلاثي الذين احتلوا مراكز الوصافة في المجموعات الثلاث فالهلال جاء بعد سباهان بفارق الأهداف وبرصيد 10 نقاط بينما النصر حل ثانيا خلف السد ب8 نقاط وسيدخل الفريقان اللقاء القادم بثلاث فرص وهي الفوز أو التعادل وحتى في حالة الخسارة بهدف وحيد بينما الخسارة بفارق هدفين ستمنح الفريق الأيراني الاستقلال والغرافة القطري فرصة العبور على حساب النصر والهلال على التوالي ومن المفترض أن يستغل النصر والهلال الفرص العديدة في سبيل الوصول للدور الثاني الذي صعبا فيه مهمتهم بحكم أنهم سيلعبون خارج الأراضي في دور الستة عشر بينما الممثل الثالث الشباب سيدخل اللقاء بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل التأهل بدون النظر لنتيجة الأمارات والريان أو خسارة وتعادل الامارات فذلك سيعطي بطاقة العبور لليث . ولعل الاتحاد يدخل هذه الجولة بطموح الصدارة وهدف لعب لقاء الدور القادم على أرضه بعد أن ضمن التأهل المباشر فكل الأمنيات بنجاح الرباعي في مهمة الجولة الأخير ومشاهدتهم في الدور القادم بالمسابقة القارية. الاتحاد بداية قوية ثم تراجع مخيف صحيح أن الفريق الاتحادي ضمن التأهل ولكنه لم يضمن الصدارة بعد أن تراجع مستواه ونتائجه في الدور الثاني من دوري المجموعات وذلك بعد أن حقق الفريق العلامة الكاملة في الدور الأول بتسع نقاط كاملة من فوزين خارج أرضه وفوز وحيد على أرضه الأمر الذي كأن من المفترض أن يدعمه بشكل أكبر في لقاءات الأياب ولكن شيء من ذلك لم يحدث بعد أن تعادل في جدة مع الوحدة الاماراتي وسط أداء باهت واكمل المسلسل بخسارة مع الفريق الايراني في ايران ليدخل موقعة بونيديكور القادمة بشعار لا للخسارة حتى لا يفقد الصدارة ويتمكن من اللعب على أرضه وبين جماهيره لقاء دور الستة عشر وربما لغياب قائد الفريق محمد نور ولخبطة المدرب البرتغالي توني دور كبير في تراجع المستوى والنتيجة انتعاش نصراوي برباعية بختاكور الفريق النصراوي الغائب منذ عقد من الزمن عن أجواء آسيا مشواره الآسيوي كان جيدا لحد كبير وكان قريباً جداً من حصد البطاقة الأولى مبكرا ولكن مطب السد عطله بعد أن خسر منه في الدوحة وتعادل معه في الرياض بينما كانت البداية والنهاية مع بختاكور فتعادل في طشقند وسط رضاء جماهيري كبير وأخيرا أكرم مثواه في درة الملاعب برباعية وستكون موقعة الاستقلال القادمة في طهران هي الأهم في مشوار العالمي والتي يطمع من خلالها في الفوز للتأهل وانتظار خسارة أو تعادل السد بعد ذلك لخطف الصدارة والاستفادة من اللعب على أرضه، وبالطبع مهمة النصر ستكون صعبة للغاية لانها ستكون على ملعب الاستقلال. الهلال يصحح خطاء البداية بينما الفريق الهلالي نجح في تصحيح مساره بالمسابقة فبعد أن بدأ متواضعاً وخسر موقعة الافتتاح أمام سباهان في درة الملاعب ذهب للغرافة في قطر وكسبه بهدف وحيد ثم أكرم ضيافة الجزيرة ذهاباً وإياباً وعاد أخيراً من إيران بتعادل مثالي عطفاً على الظروف التي سبقت اللقاء وغاب نجم الفريق ويلهامسون وتجهيز عدد اللاعبين المصابين للمشاركة في اللقاء وبالتالي سيدخل الأزرق لقاء الغرافة القادم من أجل التأهل للدور الثاني وسيحاول الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور التي يجب أن يستغلها بالشكل الصحيح. الشباب في مهمة الوصافة وأخيرا يبحث الفريق الشبابي عن مهمة الثبات في مركز الوصافة أمام ذوب أهن أصفهان الذي طار مبكرا بالصدارة وبرغم أن اصفهان ضمن الصدارة إلا أنه من المؤكد أن يلعب اللقاء بجدية أكبر حتى لا يخسر من فريق سعودي والذي نتمنى أن يجرعه الشباب الخسارة ويعكر صفو الصدارة ولعل الاصابات الكثيرة والمتكررة لنجوم الشباب هي من ساهمت في وضع الفريق داخل دائرة الضغط والانتظار للجولة الأخيرة من أجل الحسم فهناك غيابات من مباراة لاخرى يعاني منها الفريق والتي نتمنى أن لا تؤثر على الفريق في لقائه القادم في أيران بمشيئة الله تعالى. الجمهور السعودي لا يريد الكلاسيكو عطفاً على نتائج الجولة الأخيرة من المتوقع أن تحدث مواجهات مباشرة بين الفرق السعودية وتحديداً بين الاتحاد والهلال في كلاسيكو لا ترغبه الجماهير السعودية في الدور القادم بينما النصر ربما يلاقي الشباب أن نجح في تجاوز الاستقلال وتعثر السد وهو أيضاً غير مرغوب فيه بالشارع الرياضي السعودي لان هذه المواجهات المباشرة ستفقدنا اثنين من ممثلي الوطن وبالتالي تتضاءل فرص بلوغ فريقين للنهائي وجعله سعودياً خالصاً.