قبل أن نخوض في رباعية العميد والفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على الوحدة الإماراتي، والانتصار الثمين الذي عاد به الهلال، نتوقف مع أحداث مباراة النصر والوصل الإماراتي، وحتى لا نشعب المشكلة يجب أن نتحدث عما بدر من بعض جماهير نادي الوصل، ولا نقول جماهير الإمارات، فنحن أشقاء وفي التنافس الكروي كل شيء وارد، ولكن المؤسف حقاً أن يحدث ما حدث، والأسوأ تعامل رجال الأمن بتلك الطريقة وردة الفعل الضعيفة والاكتفاء بإعادة الجماهير للمدرجات بعد الركل والرفس الذي تعرض له النصراويون، فهذا مشهد مأساوي يسيء للمنافسات الرياضية ويهز المحافظة على هيبتها، ونتساءل أيضاً لماذا ثارت الجماهير على أخصائي العلاج بتلك الطريقة؟ والمهم الآن أن يعالج الأمر بهدوء بعيداً عن التشنّجات فنحن أخوة وأشقاء قبل كل شيء، والأهم ألا يتكرر ذلك المشهد غير الحضاري،فنيا أخطأ النصر بفتح اللعب فكانت الخسارة. وفي دبي أيضا انتصرت عزيمة الزعيم وحقق الفوز في الوقت القاتل فتربع على الصدارة بجدارة، وعلينا أن ندرك أن للفرق الأخرى آمالا وطموحات يجب أن تحترم فالمبالغة بالعتب على التعادل في مباراة الذهاب لم يكن صحيحاً. وفي جدة رسمها العميد سيمفونية رباعية واكتفى بشوط واحد، وظهرت بصمات المدرب هيكتور على الفريق، واجتهادات المشرف محمد الباز التي باتت واضحة للجميع، فهو من يتصدى لكل صغيرة وكبيرة بنفسه وبمباشرة يومية فأثمرت تفوقاً متتالياً بروح وانسجام وتناغم بين اللاعبين وتفاعل الجماهير، فرد النمور بقوة وأكدوا غيرتهم على شعار العميد، وللحديث بقية ولكن ثمة نقاط وتوازنات فنية يحتاجها الاتحاد لمواصلة مشواره الآسيوي ينبغي ألا تغيب عن الأذهان، فأداء العميد افتقد للتوازن خلال الشوطين؛ لذلك اهتز المستوى في الشوط الثاني وهذا متكرر كما غاب التوازن العددي بين الجهتين.. ومليون سؤال حول التحكيم الآسيوي وتواضعه وتراجعه فهو يلغي أهدافا ويحتسب حالات تسلل غير صحيحة. لا بأس أن أتحول للحديث عن فوز البايرن الثمين على مانشستر يونايتد، وسأتحدث بكل شفافية وميولي للبافاري فقد انتصرت عزيمة الألمان على قوة الإنجليز، وتفوق الفريق الأقل انفاقاً على الأكثر بذخاً وهذه قيمة الروح، ودرس ألماني متجدد لعدم اليأس.