فرط الهلال أمام ضيفه الأهلي الإماراتي وتعادل معه إيجابياً 1-1 في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا رغم انه كان يلعب بأرضه وأمام جماهيره. خسر الهلال نقطتين ثمينتين في ذلك اللقاء، كانتا سببا في حرمانه من إعلان تأهله للمرحلة المقبلة في البطولة الآسيوية مبكرا بسبب عدم تقدير لاعبيه للمسؤولية واستهتارهم بالخصم. لم يقنع الهلال أحدا بمستواه في لقائه بالأهلي الإماراتي، ولم يكن الفريق يستحق الانتصار، ونعتقد أن هدف التعادل الذي سجله الضيوف في الوقت بدل الضائع كان مستحقاً. تعادل الهلال مع الأهلي، اضعف فرق المجموعة الرابعة، أثار موجة من الحزن بين جماهير النادي الكبير، وأصاب البعض بالتوتر والإحباط. في السنوات الأخيرة، عاندت الآسيوية الهلال عنادا شديدا، حيث كان الفريق يخرج من الأدوار الأولى وعلى يد فرق اقل منه عدة وعتادا. لم ينجح الهلال في فك طلاسم ذلك الإخفاق رغم الجهود التي كانت تبذلها إدارته، حيث كان في كل مشاركة يفاجأ ببعض الظروف التي تعترض مسيرته وتقذف به خارج المنافسة. صحيح إن الهلال افتقد في لقائه أمام الأهلي للاعبه المميز السويدي ويلهامسون، لكن هذا ليس مبررا كافيا لان نعلق عدم ظهور الفريق بمستواه المعروف لغياب لاعب واحد. ورغم ذلك نعتقد ان الفرصة ما زالت مواتية للهلال لتصحيح أخطاء مباراة الرياض في مباراة الجولة الرابعة أمام نفس الفريق الثلاثاء المقبل وإعلان التأهل لربع النهائي من أبوظبي. ونظن أن لاعبي الهلال الذين تجاوزوا أقوى الفرق ولفتوا الانتباه بمستوياتهم المميزة في هذا الموسم، سيكونون قادرين على تعويض إخفاق الرياض وتحقيق النتيجة المنتظرة اذا لعبوا بمسؤولية. وكما قال المشرف على الفريق "الأزرق" سامي الجابر بعد نهاية مباراة الأهلي أن الهلال كان يحتاج لهزة حتى يعود من جديد بشكل أقوى في هذه البطولة التي عاندته طويلا. ونتمنى ان تكون نتيجة مباراة الاهلي بالفعل هي نقطة الانطلاقة نحو الفوز باللقب الآسيوي حتى يحظى الفريق بشرف اللعب في مونديال الأندية المقبل بالإمارات. انتصارات تثلج الصدور سعدنا بالانتصارين الكبيرين اللذين حققهما فريقا الاهلي والاتحاد في الجولة الآسيوية الثالثة على كل من الجزيرة بجدة والوحدة بأبوظبي، وسرنا الانتصار الباهر الذي حققه النصر على ضيفه الوصل في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال الخليج. الأهلي والاتحاد دخلا المنافسة بعد ان كانا مرشحين للخروج بسبب نتائجهما السليبية في الجولتين الأولى والثانية، وذلك بفضل تقدير لاعبيهما للمسؤولية وإصرارهم على تشريف الوطن في اكبر البطولات الآسيوية. أما النصر فقد كان هو الآخر عند الوعد حيث أدى لاعبوه برجولة ولعبوا بمسؤولية واقتربوا من التأهل للنهائي، ونتمنى أن يوفقوا في الحصول على اللقب. وننتظر أن يتم التنسيق بين إدارتي الهلال والنصر للمغادرة إلى الأمارات بطائرة واحدة، حيث سيواجه الأول الأهلي في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا الثلاثاء، بينما سيلتقي النصر بالوصل في إياب نهائي دوري أبطال الخليج هناك، لأن في ذلك تأكيد على وحدة أبناء الوطن ونبل مقاصدهم. ونسأل الله أن يديم الانتصارات.