أعلنت الشرطة الامريكية امس أنها قتلت مشتبها به في تفجيري ماراثون مدينة بوسطن الاثنين الماضي، بعد تبادل لإطلاق النار بين الاثنين والشرطة، في حى «ووترتاون» السكني الواقع خارج بوسطن، أصيب خلاله أحدهما ثم سلم نفسه وجرى نقله إلى أحد المستشفيات حيث لفظ أنفاسه الاخيرة. وكانت صحيفة بوسطن غلوب اعلنت ان مشتبها به في الاعتداء على ماراثون بوسطن اوقف في وقت مبكر من يوم الجمعة لكن الشرطة ما زالت تطارد مشبوها ثانيا قرب المدينة التي سمع فيها دوي انفجارات واطلاق نار. وأوقف المشبوه في ووترتاون قرب بوسطن بعد مطاردة اطلقت على اثر مقتل شرطي في حرم جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا، كما ذكرت الصحيفة. انفجارات بجامعة بوسطن وفي سياق اخر, سمع اطلاق نار وانفجارات امس في الشوارع الواقعة شمال جامعة التكنولوجيا في بوسطن اثناء مطاردة قتلة شرطي مساء الخميس في حرم هذه الجامعة العريقة، على ما ذكر شهود عيان. وقد يكون شخص اصيب بالرصاص اثناء اطلاق النار فيما كان شرطيون مدججون بالسلاح يشاركون في عملية بحث واسعة بعد مقتل الشرطي في جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا قرب بوسطن. وسمع اطلاق النار والانفجارات في منطقة ووترتاون الواقعة الى شمال الجامعة. وقال ادم براون وهو من سكان المنطقة لوكالة فرانس برس «وقعت انفجارات وربما يتعلق الامر بقنابل يدوية». وقبل ساعتين قتل مسلح شرطيا في حرم الجامعة بحسب السلطات المحلية. وبدأت عملية مطاردة مطلق النار. وحضر عدد كبير من عناصر الشرطة الى المكان فيما حلقت مروحيات فوق الجامعة. وقالت الجامعة على موقعها الالكتروني ان الوضع «بالغ الخطورة» وطلبت من الطلاب عدم الخروج من المؤسسة موضحة ان الشرطة تبحث عن مطلق النار. وبحسب بيان للجامعة فقد سمع اول دوي اطلاق نار صباح الجمعه, واضافت الجامعة «تم تطويق القطاع. رجاء ابقوا خارج القطاع حتى صدور مزيد من المعلومات». في تسجيل فيديو مدته 30 ثانية ظهر الرجلان اللذان يشار اليهما بالمشتبه الاول والمشتبه الثاني وهما يسيران على مقربة من بعضهما البعض بفارق خطوات معدودة في شارع بويلستون بوسط بوسطن. وكان أحدهما يرتدي قبعة بيسبول داكنة ونظارة شمس والاخر يرتدي قبعة بيسبول بيضاء ادارها للخلف الماراثون ونشر المحققون الامريكيون صورا وتسجيلات فيديو لرجلين مشتبه بهما في تفجيري بوسطن وطلبوا مساعدة المواطنين في التوصل للرجلين اللذين كانا يحملان حقيبتي ظهر ويرتديان قبعتي بيسبول وسط الحشود قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن العالمي الشهير الاثنين الماضي. وفي تسجيل فيديو مدته 30 ثانية ظهر الرجلان اللذان يشار اليهما بالمشتبه الاول والمشتبه الثاني وهما يسيران على مقربة من بعضهما البعض بفارق خطوات معدودة في شارع بويلستون بوسط بوسطن. وكان أحدهما يرتدي قبعة بيسبول داكنة ونظارة شمس والاخر يرتدي قبعة بيسبول بيضاء ادارها للخلف. وكان الوقت الذي ظهر على الفيديو 2.37 بعد الظهر اي قبل نحو 13 دقيقة من انفجار قنبلتين مليئتين بالكريات الصلبة والمسامير وسط الحشود ما أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 176 شخصا. وقال ريتشارد ديسلوريير مسؤول مكتب التحقيقات الاتحادي المكلف بقضية بوسطن في مؤتمر صحفي «المشتبه الثاني أنزل حقيبة الظهر عند موقع الانفجار الثاني». وطلب مساعدة المواطنين للتعرف على المشتبه بهما. وقال ديسلوريير «شخص ما يعرف هذين الفردين كاصدقاء او كجيران او كزملاء في العمل او كافراد عائلة... الامة تعتمد على من لديه معلومات كي يتقدم بها». وصرحت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي بأن المكتب تلقى سيلا من الاتصالات الهاتفية وعبر الانترنت. ونشرت الصور بعد ساعات معدودة من القاء الرئيس الامريكي باراك أوباما كلمة في مراسم تأبين ضحايا تفجيري ماراثون بوسطن في كاتدرائية المدينة قال فيها إن أمريكا لن تروعها هذه الهجمات. وأضاف قائلا «إذا ظنوا أنهم سيخيفوننا وسيرهبوننا ويهزون ثقتنا في تلك القيم... التي تميزنا كأمريكيين يجب أن يكون واضحا أنهم اختاروا المدينة الخطأ لتحقيق ذلك. ليس هنا في بوسطن». وقال في نبرة تحد «ستمارسون العدو من جديد» في رسالة موجهة لبوسطن والى سائر البلاد في اسبوع شهد عدة حوادث.وأثار تفجيرا بوسطن ذعر الأمريكيين وجرى تكثيف الأمن في المدن الكبرى في الولاياتالمتحدة. واعادت خطابات أرسلت في نفس الاسبوع إلى اوباما ومسؤولين اتحاديين وتعتقد السلطات أنها تحتوي على مادة الرايسين السامة الى اذهان الأمريكيين الخطابات التي كانت تحتوي على مادة الجمرة الخبيثة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر قبل 12 عاما.ويقول مكتب التحقيقات الاتحادي إنه لا يوجد ما يشير إلى صلة بين الهجمات بالخطابات التي تحتوي على مادة الرايسين وتفجيري بوسطن. ويعتقد محققون أن القنبلتين اللتين انفجرتا في بوسطن صنعتا باستخدام أواني طهي تعمل بالضغط وتحتوي على شظايا. وفقد عشرة ضحايا أطرافهم وتحدث اطباء في غرف الطوارئ عن إخراج مسامير وكريات معدنية من أجسام المصابين.