قتلت الشرطة الأمريكية أحد المشتبه بهما في التفجيرين اللذين وقعا يوم الإثنين قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن خلال تبادل لإطلاق النار حدث خلال عملية المطاردة، وتجري الآن عملية بحث من منزل إلى منزل عن المشتبه به الثاني في ضاحية ووترتاون في بوسطن، بعد ليلة دامية شهدت إطلاق نار وتفجيرات في الشوارع. وطلبت شرطة ولاية ماساتشوستس من سكان ضاحية ووترتاون في بوسطن، البقاء في منازلهم وحذرتهم من فتح باب منازلهم للغرباء. وقالت شرطة بوسطن، إنه تقرر وقف خدمات النقل التي توفرها هيئة النقل في خليج ماساتشوستس “إلى أجل غير مسمى”، نظراً لاستمرار عملية مطاردة مشتبه به في تفجيري الماراثون في إحدى ضواحي المدينة. وخلال الليل، قُتِلَ ضابط شرطة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالرصاص داخل حرم المعهد، كما أصيب شرطي من هيئة النقل وقام المشتبه بهما بخطف سيارة، وانتهت ملاحقة الشرطة لهما بمقتل أحدهما. ونشر المحققون الأمريكيون صوراً وتسجيلات فيديو لرجلين مشتبه بهما في تفجيري بوسطن. وفي تسجيل فيديو مدته 30 ثانية،، ظهر الرجلان اللذان يشار إليهما بالمشتبه الأول والمشتبه الثاني وهما يسيران على مقربة من بعضهما البعض بفارق خطوات معدودة في شارع بويلستون بوسط بوسطن. وكان أحدهما يرتدي قبعة بيسبول داكنة ونظارة شمس والآخر يرتدي قبعة بيسبول بيضاء أدارها للخلف. وقال قائد شرطة بوسطن، إدوارد ديفيز، إن المشتبه به الذي تبحث عنه شرطة ووترتاون في بوسطن هو الذي كان يرتدي القبعة البيضاء في الصور التي نشرها مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) أمس. وأضاف، “نعتقد ان هذا الشخص إرهابي، نعتقد أنه رجل أتى إلى هنا ليقتل الناس ولابد من احتجازه”. وأثار تفجيرا بوسطن اللذان تسببا في مقتل ثلاثة، وإصابة 176 شخصاً، ذعر الأمريكيين وجرى تكثيف الأمن في المدن الكبرى في الولاياتالمتحدة. وبعد يومين من تفجيري بوسطن، وقع انفجار في مصنع للأسمدة في ولاية تكساس يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 14 قتيلاً على الأقل، ولم تتوصل السلطات إلى سبب انفجار تكساس حتى الآن. وأعادت خطابات أُرسِلَت في نفس الأسبوع إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومسؤولين اتحاديين وتعتقد السلطات، أنها تحتوي على مادة الرايسين السامة إلى أذهان الأمريكيين الخطابات التي كانت تحتوي على مادة الجمرة الخبيثة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر قبل 12 عاماً. وقال مسؤولون، إنه مع تضييق الشرطة الخناق حول المشتبه بهما خلال الليل هاجم الاثنان ضباط الشرطة بالمتفجرات، وفتحا عليهم النار قبل أن يطلق رجال الشرطة الرصاص على أحدهما ويُنقَل إلى المستشفى حيث توفي. وقال طبيب في مستشفى أمريكي، استقبل أحد المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن اليوم الجمعة، إنه توفي نتيجة إصابته بعدة جروح ناجمة عن طلقات رصاص وربما انفجار مادة ناسفة. وذكر الطبيب، الذي يعمل في مركز بيث اسرائيل ديكونيس الطبي في بوسطن للصحفيين أن الرجل وصل الى المستشفى مصابا بتوقف في وظائف القلب. وقال الطبيب الذي لم يكشف عن اسمه “كانت هناك آثار إصابات أكثر من مجرد إصابات طلقات رصاص”. وحدثت كل هذه الوقائع الساخنة بعد خمس ساعات من نشر مكتب التحقيقات لصور المشتبه بهما. وقال الادعاء في مقاطعة ميدلسيكس في بيانٍ له، إنه بعد نحو خمس ساعات قُتِلَ الضابط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأضاف أنه بعد وقت قصير تلقت الشرطة بلاغاً عن خطف رجلين لسيارة واحتجازهما لصاحبها داخل السيارة لنحو نصف ساعة قبل أن يطلقا سراحه. وذكر البيان، أن الشرطة طاردت السيارة حتى ووترتاون، وهناك ألقيت متفجرات من السيارة على رجال الشرطة الذين تبادلوا اطلاق النار مع المشتبه بهما. ونُشِرَت الصور بعد ساعات معدودة من إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة، في مراسم تأبين ضحايا تفجيري ماراثون بوسطن في كاتدرائية المدينة قال فيها”إن أمريكا لن تروعها هذه الهجمات”. رويترز | ووتر تاون