كسر الفتح القاعدة وحقق بطولة دوري زين السعودي للمحترفين ، وهذا التحول غير المسبوق والتغيّر الجذري في خارطة البطولة لم يكن مستغربا على فريق بحجم النموذجي ... كيف لا .. وهو الفريق الذي اقتحم القائمة وحطّم قيود الاحتكار السداسي .. كيف لا .. وهو الفريق الذي دخل سِجل الأبطال من أوسع الأبواب وكتب اسمه بأحرف من ذهب .. كيف لا .. وهو الفريق الذي طوّع المستحيل وحوّل الحلم إلى حقيقة كيف لا .. وهو الفريق الذي جندل الخصوم داخل المستطيل الأخضر كيف لا .. وهو الفريق الذي أعاد صياغة التاريخ .. كيف لا .. وهو الفريق الذي غيّر ملامح الجغرافيا .. توّج الفتح بلقب بطولة الدوري كإنجازٍ غير مسبوق لهذا النادي ( الفتيّ ) ومع ذلك أدارت أصوات النشاز ظهرها لهذا الإنجاز ولم تنصف النموذجي ، بل كرست جهدها للإسقاط على الأهلي والنصر وكأنهما المنافسان الحقيقيان للفتح ..كيف لا .. وهو الفريق الذي حقق طموحات شباب محافظة النخيل الباسقة .. كيف لا .. وهو الفريق الذي استثمر موارده المالية المتواضعة ووظّفها بشكلٍ احترافي .. كيف لا .. وهو الفريق الذي تقوده إدارة شابة عمِلت في صمت وحققت أهدافها .. كيف لا .. وهو الفريق الذي كوّن قاعدةً جماهيرية وكسِب احترام الجميع .. كيف لا .. وهو الفريق الذي قلب الطاولة على من راهن على عدم قُدر تِهِ على المنافسة .. كيف لا .. وهو الفريق الذي عمِل على توفير البيئة المناسبة والمناخ الصحي للجهاز الفني واللاعبين .. كيف لا .. وهو الفريق تعامل مع منسقي الأندية بشكل مميّز وأعاد اكتشافهم من جديد ليُعيدَ الأنظار لهم مرة أخرى .. كيف لا .. وهو الفريق الذي لم يخسر سوى مباراة عابرة لم تؤثر على مسيرته المظفّرة التي كانت مليئة بالعقبات التي تجاوزها بنجاح .. كيف لا .. وهو الفريق الذي لم يقبَل بهدايا من الآخرين ، وحسم البطولة بعرق الرجال وعزيمة الأبطال .. أخيرا وبإختصار .. إنه الفتح وكفى .. صواريخ .. أرض .. جو انتقال نور للنصر ( ضربة معلم ) .. فالمؤكد أن نور لن يغامر بتاريخه الرياضي والنصر لن يجازف ويُقدِم على خطوة غير محسوبة ، وبالتالي فإن اللاعب والفريق كلا هما سيُضيف للآخر ، ولو لم يكن الأمر كذلك لما أحدثت تلك الصفقة ( زلزالا ) في الوسط الرياضي .. أمّا مَن قلّل مِن الصفقة فهو إمّا كارهٍ لأحدهما أو جاهلٍ بالشأن الفني .. ( نار ياحبيبي نار ) هذا هو العنوان المختصر لما يحدث في ( دوري رِكاء ) .. فالصراع رهيب والإثارة ما بعدها إثارة في فصله الأخير ، حيث أن المنافسة على بطاقتي الصعود احتدمت بين أربعة فرق مع تفاوت النِسب من فريق لآخر ، بينما أشتد الصراع على الهروب من شبح الهبوط بين ستة أندية .. توّج الفتح بلقب بطولة الدوري كإنجازٍ غير مسبوق لهذا النادي ( الفتيّ ) ومع ذلك أدارت أصوات النشاز ظهرها لهذا الإنجاز ولم تنصف النموذجي ، بل كرست جهدها للإسقاط على الأهلي والنصر وكأنهما المنافسان الحقيقيان للفتح .. بعد أن أعلن الأهلي والشباب تأهلهما للدور الثاني في دوري أبطال آسيا ، فإن الهلال والاتفاق ليس أمامهما خيار سوى الفوز ثم الفوز فيما تبقى لهما من مباريات لكي يُكمِلا الحضور السعودي في دوري الأبطال .. فهل تكتمل المعادلة ؟؟ @_alialsolami