حسمها الفتح (بطلا لدوري زين السعودي للمحترفين) قبل نهايته بجولتين و ألحق الأهلي بسابقيه وكسبه بهدف نظيف وجميل في مباراة تاريخية ستخلد في الذاكرة في النزال الذي دار بين الطرفين على مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء ضمن منافسات الجولة الرابعة و العشرون. وأغلق الفتح الأبواب على درع الدوري قبل نهايته، وترك للبقية المنافسة على مقاعد آسيا. ويعتبر نصرا تاريخيا اليوم (بين جماهيره) في الإحساء التي ملأت المدرجات منذ وقت مبكر، فكان الاحتفال صاخبا وذهبيا، على أن يتوج باللقب (رسميا) في المباراة القادمة أمام الوحدة في مطة وربما ترك لآخر مباراة أمام الاتفاق في الدمام. ونجح (المدرب القدير) فتحي الجبال في قيادة أسوده إلى قمة المجد بخسارة واحدة قبل الحسم اليوم. وبدعم قوي جدا من الإدارة بقيادة عبدالعزيز العفالق. وقدم الفتح ملاحم كروية يشار لها بالبنان وسط روح وعزيمة و إصرار وتكاتف وتمكن من هزيمة الفرق الكبيرة و الأبطال السابقين الشباب و الهلال و الاتحاد في العشر سنوات الأخيرة . كتب الفتح الملقب بالنموذجي تاريخا جديدا ومجدا خالدا لتفرح الأحساء بأبناء النخيل بأول بطولة وهي الأغلى محليا بكوكبة من اللاعبين الشبان وطاقم إداري عمل و اجتهد من الصفر وبثبات واستقرار على الصعيد الفني . وحظيت المباراة بحضور جماهيري قارب اثنين والعشرين ألف مشجع أتوا من هجر الأحساء وقراها ومن داخل أحيائها دعما لفارس المنطقة وزفوا الأحساء بطلا لدوري لزين بكل جدارة و استحقاق وسط تشجيع و أهازيج طوال المباراة وأفراح هستيرية من الطاقم الفني و الإداري و اللاعبين وانهمر الكثير من اللاعبين باكيا من الفرحة وتحقيق الإنجاز الغير مسبوق لفريق له أربع سنوات في دوري عملاق وقوي. بهذه النتيجة رفع الفتح رصيده إلى (61) ، في المركز الأول فيما تجمد رصيد الأهلي على نقاطه السابقة (42) في المركز الخامس . وكان الفتح بحاجة إلى نقطتين من مبارياته الثلاث المتبقية لكنه حسمها وبالنقاط اليوم.