تشهد سماء المملكة حاليا بداية تساقط شهب «القيثاريات» وهي من الشهب المتوسطة التي تتساقط بمعدل 10 إلى 20 شهابا في الساعة عند ذروتها. واوضحت الجمعية الفلكية بجدة ان مصدرها من الجزئيات الغبارية المنفصلة عن المذنب «تاتشر» الذي تم اكتشافه في العام 1861، وتنشط في الفترة من 16 إلى 25 ابريل، وتبلغ ذروتها في أواخر ليل الأحد 21 وفجر الاثنين المقبلين. ويشهد ابريل من كل عام عبور الكرة الأرضية خلال مدار مسار هذا المذنب، فيما تتحطم الجزئيات المتخلفة من المذنب إلى الغلاف الجوي للأرض في أعلى الغلاف الجوي الأرض وتتبخر، وتظهر تلك الجزئيات الساقطة والمتبخرة في صورة شهب القيثاريات أثناء رحلتها العنيفة عبر الغلاف الجوي للأرض، وحوالي ربع هذه الشهب يعرض ذيلا من الغاز المتأين يتوهج لبضع ثوان بعد عبور الشهاب، وشهب القيثاريات غير متنبأ بها، وفي حالات نادرة يمكن أن يحدث انهمار متساقط لها في السماء بما يزيد عن 100 شهاب في الساعة.وتشع شهب القيثاريات من مجموعة نجوم القيثارة، بالقرب من نجم «النسر الواقع» ظاهريا فقط، وارجعت الجمعية احتراق الشهب في الغلاف الجوي للأرض الى احتكاكها مع الهواء على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر، أو 60 ميلا. في حين أن نجم النسر الواقع يقع على مسافة 25 سنة ضوئية، ويُعتقد بان معظم الشهب سوف تتساقط خلال العام الحالي في ساعات الفجر ما بعد منتصف الليل، فيما يعمل القمر في السماء على حجبها باستثناء البراقة منها، وأفضل وقت لرؤية شهب العام الحالي هو بين الغروب والفجر عند حوالي 3 فجرا، ويجب أن يكون الرصد من مواقع مظلمة بعيدا عن إضاءة المدن ما بعد منتصف الليل إلى ما قبل الفجر.