تشهد سماء السعودية ، فجر الأحد 22 أبريل 2012 ، ذروة تساقط "شهب القيثاريات" التى تعد أولى وابلات الشهب لهذا العام، ويتوقع أن تبلغ ذروتها من 10 إلى 20 شهابا فى الساعة الواحدة. وأوضحت الجمعية الفلكية فى جدة أن الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس تعبر من خلال البقايا الغبارية للمذنب "تاتشر"، مما يسبب وابل شهب القيثاريات السنوى وستصل ذروتها خلال العالم الحالى مساء غد السبت تدريجيا وحتى فجر الأحد المقبل مع احتمال حدوث انهمار شهبى يزيد عدد الشهب المتساقطة. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن شهب القيثاريات نقطة يمكن ملاحظة تساقطها بالقرب من نجم "فيجا" أو النسر الواقع، بينما لا توجد علاقة بين الاثنين، لأن حجم النجم الأبيض "المزرق" يزيد عن الشمس ثلاث مرات ويقع على مسافة 24 سنة ضوئية، فمصدر الشهب هو المذنب تاتشر. وأوضح أبو زاهرة أن الأرض تتحرك خلال بقايا الذيل الغبارى للمذنب، وتلك الجزئيات لا يزيد حجمها عن حبات التراب تخترق الغلاف الجوى حول الكرة الأرضية بسرعة 49 كيلومترا فى الثانية وينتج عنها خيط من الضوء البراق. وأضاف أن لمعان شهب القيثاريات متوسط ولكن بعضها تكون إضاءته قوية تفوق كوكب الزهرة وهذا النوع من الشهب يسمى"الكرات النارية" ويمكن أن تترك وراءها ذيلا غباريا يستمر بضع دقائق، وفى معظم السنوات فإن عدد شهب القيثاريات لا يزيد عن 5 إلى 20 شهابا فى الساعة عند الذروة، ولكن فى بعض الأوقات تعبر الكرة الأرضية من خلال تجمع استثنائى من بقايا المذنب ولذا يزيد المعدل كما حصل فى عام 1982 م عندما تم رصد 90 شهابا فى الساعة الواحدة. وأوضح أبو زاهرة لأنه خلال العام الحالى لن يكون هناك أى تأثير للقمر مطلقا لأنه سيكون فى طول الهلال الجديد ما سيترك السماء مظلمة وهى فرصة ممتازة لاختبار رصد القيثاريات من منطقة مظلمة بعيدة عن إضاءة المدن، خاصة أن رصد الشهب لا يحتاج سوى بالعين المجردة وأفضل وقت لرصده من منتصف الليل إلى ما قبل شروق الشمس.