لقي 11 مهاجرا غير شرعي مصرعهم الثلاثاء على بعد كيلومترات من سواحل مدينة الحسيمة شمال المغرب، بعد غرق زورقهم الذي كان يقل 34 مهاجرا، على ما أفادت مصادر متطابقة لفرانس برس الأربعاء . وقال مصدر طبي من مستشفى مدينة الحسيمة الأربعاء في اتصال مع فرانس برس "استقبلنا أمس الثلاثاء جثث 11 مهاجرا منحدرين من جنوب الصحراء، وهم قاصرتان وثلاث نساء وستة رجال" , وأضاف المصدر الطبي وممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة الحسيمة من جهته، ان "12 من هؤلاء المهاجرين خضعوا للإسعافات الضرورية، فيما الباقون تم إنقاذهم، من طرف البحرية" الملكية المغربية. من جانبه قال فيصل أوسار ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة الحسيمة "ان أحد الضحايا توفي خلال نقله الى المستشفى، كما ان الزورق الذي كانوا على متنه صغير جدا مقارنة مع عددهم الكبير" , وأوضح أوسار لفرانس برس ان "الزورق انطلق من مدينة الناضور شرقا في اتجاهه الاعتيادي وهو مدينة مليلية الإسبانية القريبة (15 كلم)، لكن مساره انحرف في اتجاه الحسيمة (127 كلم)، حيث انقلب على بعد تسع كيلومترات من الساحل، رغم ان المياه كانت هادئة أمس".وأنقذت دورية مغربية نهاية مارس تسعة مهاجرين سريين شمال مدينة طنجة كانوا يحاولون دخول الأراضي الاسبانية على متن قارب، كما افادت وكالة الأنباء الرسمية. وأعلنت مصالح الإغاثة الإسبانية أسبوعا قبل ذلك عن إنقاذها برفقة البحرية المغربية، 23 مهاجرا سريا كانوا على متن قاربين مطاطيين، واقتادتهم الى مدينة طريفة اقصى الجنوب الإسباني حيث يتم احتجاز المهاجرين السريين. ويعد مضيق جبل طارق المنفذ البحري الوحيد عبر مدينة طنجة (شمال المغرب) للعبور الى إسبانيا، كما ان مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين، هما الأراضي الوحيدة الخاضعة لسيادة اوروبية في القارة الإفريقية، واللتان تستهدفهما محاولات الاقتحام والعبور.