وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مترو الرياض    إن لم تكن معي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوغلي ل : دعم العمل الإسلامي والسعي لجمع شمل الأمة سياسة سعودية راسخة
نشر في اليوم يوم 14 - 04 - 2013

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى ان دعم العمل الإسلامي والسعي لجمع شمل المسلمين بقي سياسة سعودية راسخة في جميع عهود القادة السعوديين عبر سنوات طويلة، وتأكدت هذه السياسة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واشار في حوار مع «اليوم» الى ان قمة مكة المكرمة الاستثنائية فى عام 2005 مهدت الطريق لإحداث النهضة التي شهدتها المنظمة فى جميع المجالات من خلال البرنامج العشرى الذى تبنى العديد من المبادرات. وأضاف ان الحوار السلمي والتدرج في تحقيق الأهداف هو النهج المتّبع لتلبية مطالب الشعوب ، وأشار الى ان المنظمة أعدت برنامجا إنسانيا عاجلا بقيمة 500 مليون دولار ، لإغاثة نحو مليون سوري متضرر جراء الأحداث التي تشهدها سوريا. وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مكرمته بإهداء المنظمة المقر الجديد ، ليساعدها على إيصال رسالتها التي ترمي إلى تعزيز التضامن الإسلامي المشترك. وتاليا نص الحوار ..
 في البداية كيف ترى مبادرات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للعالم الاسلامي ودول العالم؟
- لقد بقيت سياسة دعم العمل الإسلامي والسعي لجمع شمل المسلمين سياسة سعودية راسخة في جميع عهود القادة السعوديين عبر سنوات طويلة، وتأكدت هذه السياسة في هذا العهد الميمون. فقد أدركت الأمة الإسلامية من خلال ما أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من مبادرات، وما بذله من جهود، حرص المملكة الدائم على أن تكون في طليعة المدافعين عن القضايا العادلة للعالم الإسلامي، ووقوفها بثبات صادق إلى جانب أشقائها المسلمين، تناصرهم وتتقصى سبل رفعتهم وتقدمهم، وتساعدهم بسخاء وكرم وأريحية. وقد بذلت المملكة كعادتها الغالي والنفيس من أجل مساعدة البلدان الإسلامية والدول الاخرى غير الاعضاء فى المنظمة التي تمر بظروف عصيبة.
ونحن نسجل التقدير الكبير لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الكريمة إلى عقد الدورة الاستثنائية الثالثة بمكة المكرمة فى ديسمبر عام 2005 والتى اعتمدت برنامج العمل العشري، بوصفه وثيقة تضم مفاتيح إنجاز عملية الإصلاح في العالم الإسلامي، وذلك بإجماع قادة الدول الأعضاء لمواجهة مختلِف التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية ذات الانعكاسات السلبية على أمن دوله وسلمها وتضامنها وتطورها.
 هل ترى أن قرارات قمم التعاون الاسلامي احدثت تغييراً؟
- بالتأكيد أحدثت تغييرا كبيرا فلولا قمة مكة المكرمة الاستثنائية فى عام 2005 لما كان البرنامج العشرى الذى تبنى العديد من المبادرات ومهد الطريق لإحداث النهضة التي شهدتها المنظمة فى جميع المجالات، ولولا قمة داكار عام 2008 لما كان هناك ميثاق جديد للمنظمة، وأخيرا القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في مكة المكرمة في شهر رمضان الماضي والتي توافقت بحمد الله إلى اعتماد قرارات هامة لالتحام الصف الاسلامي ونبذ الفرقة والشتات واخماد الفتن ومحاربة الجهل والغلو والتطرف. وهناك بالطبع قمم سابقة تبنت العديد من القرارات التى عملت على تعزيز التضامن والعمل الاسلامى المشترك فى جميع المجالات.
 كيف ترى الربيع العربي في الدول العربية وهل الربيع العربي قادم لدول أخرى؟
-الثورات التي شهدها بعض الدول العربية لم تأت من فراغ، وقد أكدت في أكثر من مناسبة أن الحكمة تكون في تلبية مطالب الشعوب وهي مقصد الحكم، ويكون فيه الحوار السلمي هو أسلوب العمل، والتدرج في تحقيق الأهداف هو النهج المتّبع. ولقد نص برنامج العمل العشري للمنظمة الذي اعتمدته قمة مكة الاستثنائية لعام 2005، على احترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد وضرورة السعي الحثيث إلى توسيع نطاق المشاركة السياسية وضمان المساواة والحريات المدنية والعدالة الاجتماعية وتفعيل دور الشباب والمرأة، وتعزيز الشفافية والمساءلة والقضاء على الفساد في الدول الأعضاء ، وقد قام قادة دول اخرى باعتماد اصلاحات جريئة استجابت لتطلعات شعوبها وجنبت بذلك بلدانها مخاطر الانزلاق فى العنف والفوضى ويعتبر هذا الاسلوب الامثل لممارسة الحكم الرشيد، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لحراك شعبى ومطالب للاصلاح والتغيير.
 ما موقف المنظمة مما يحدث في العراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد اضطرابات؟ وماذا قدمت المنظمة للاجئين السوريين؟
- المنظمة تدعم الامن والاستقرار والوحدة الترابية لكافة دولها الاعضاء، وتتابع المنظمة عن كثب التطورات فى هذه الدول وتأمل ان تتضافر الجهود لتعزيز عوامل الاستقرار والوحدة الوطنية فى هذه الدول التى تشكل رصيدا مهما للامة الاسلامية بالنظر لوضعها الاستراتيجي وامكانياتها الكبيرة.
وفى العراق على وجه الخصوص كانت للمنظمة مبادرات لتعزيز الوحدة الوطنية تكللت بالتوصل الى وثيقة مكة فى عام 2006 وقد ابدت المنظمة استعدادها لمواصلة هذه الجهود .
اما فى سوريا فقد كانت المنظمة اول من دعا النظام السورى الى اعتماد الحوار الوطنى والاستجابة لتطلعات الشعب السورى فى الاصلاح والمشاركة السياسية ، ولا تزال تدعم كل الجهود الاقليمية والدولية للوقف الفورى لنزيف الدماء وايجاد حل سلمى للازمة السورية.
وحول لبنان، اكدت المنظمة تضامنها التام مع لبنان وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية وامن واستقرار لبنان وسيادته على كامل اراضيه والتعايش السلمى بين جميع اطياف شعبه.
وفيما يتعلق بجهود المنظمة لصالح اللاجئين السوريين، فقد وجهت المنظمة نداء عاجلا لمواجهة الوضع الإنساني المتردي في سوريا وناشدت الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والإنسانية والخيرين لتقديم المساعدات بكل أنواعها لإغاثة الشعب السوري الذي يواجه أزمة إنسانية حادة. كما عقدت المنظمة عددا من الاجتماعات الهادفة لتنسيق الجهد الإنساني في سوريا ومناقشة الوضع الإنساني في كل من اليمن وسوريا برعاية مشتركة من المنظمة ومكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة والمنتدى الإنساني، كما تم إرسال بعثة إنسانية مشتركة مشكلة من المنظمة والأمم المتحدة لسوريا لتفقد عدد من المحافظات والمدن السورية حيث تبين للوفد أن الوضع في سوريا في غاية التدهور, وهي أول بعثة دولية إنسانية سمح لها بزيارة الاراضى السورية واجراء تقييم شامل للوضع الانسانى، وأعدت المنظمة برنامجا إنسانيا عاجلا بقيمة 500 مليون دولار، لإغاثة نحو مليون سوري متضرر جراء الأحداث التي تشهدها البلاد، كما أرسلت المنظمة بعثة انسانية الى الجمهورية التركية لتفقد مخيمات اللاجئين السوريين اضافة الى زيارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن «الزعتري».
 تشهد بعض الدول الإسلامية تمييزاً ضد المرأة، ماذا عن تنميتها وهل اتخذتم آليات لحمايتها وجلب حقوقها؟
-أكدت الدورة الاستثنائية الثالثة للقمة الإسلامية الحاجة إلى تعزيز التشريعات التي ترمي إلى منح المرأة في المجتمع المسلم دوراً أكبر في الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، وإلى حمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز. ودعت القمة أيضاً إلى بذل مزيد من الجهود في مجال تعليم المرأة والقضاء على الأمية وسط النساء. ودعت كذلك إلى إنشاء إدارة تُعنى بشؤون الأسرة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإعادة هيكلة الأمانة العامة.
وقد تم انشاء الادارة في عام 2009 وهي تقوم بدور فعال في متابعة وتنفيذ القرارات التي أصدرتها دورات مؤتمر مجلس وزراء الخارجية ، كما بذلنا جهودا مع الدول الأعضاء من أجل عقد مؤتمر وزاري حول المرأة كل سنتين لدراسة كيفية تعزيز دور المرأة في تنمية المجتمع المسلم وإتاحة فرص أوسع لها في جميع مناحي الحياة. وتم عقد أول مؤتمر إسلامي وزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في المنظمة، في تركيا عام 2006، كما اقرت «خطة عمل القاهرة من أجل المرأة» في المؤتمر الإسلامي الوزاري الثاني الذي عقد في القاهرة عام 2008 ، كما تم إقرار النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء والتي سيكون مقرها القاهرة وستقوم المنظمة بمهامها بعد الحصول على العدد المطلوب من المصادقات من قبل الدول الأعضاء التي وقعت عدة دول على النظام الأساسي ومنها المملكة .
 ماذا عن معاهدة مكافحة الارهاب الدولي وهل جميع دول المنظمة ملتزمة بهذه المعاهدة؟
- تسري مقتضيات معاهدة مكافحة الارهاب بين جميع دول المنظمة وجميع الدول ملتزمة بها، وقد تضمنت هذه المعاهدة 42 مادّة تناولت مواضيع عديدة، منها وضع تعريف للإرهاب وبذلك تعتبر المعاهدة اول معاهدة تضع تعريفا للارهاب ، كما تناولت تدابير لمنع الجرائم الإرهابية، ومكافحتها، وتحديد مجالات التعاون والتنسيق الأمني المختلفة بين الدول الأعضاء، وشؤون تسليم المجرمين، وإجراءات حماية الشهود والخبراء وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة.
 ظاهرة «إسلاموفوبيا» كيف تراها وماذا قدمت المنظمة لتحسين صورة الاسلام للعالم اجمع؟
- تهدف استراتيجية المنظمة إلى زيادة الوعي بالمبادئ الأساسية للوسطية في الإسلام والنتائج الخطيرة لظاهرة الإسلاموفوبيا على المجتمع العالمي بأسره.
ولتنفيذ هذه الاستراتيجية، تشارك المنظمة بنشاط في العديد من الفعاليات الدولية المتعلقة بالحوار بين الثقافات والحضارات.
وكان للضغط المتواصل الذي مارسته المنظمة على الغرب تأثير في القيادات السياسية والنخب الأخرى المعنية في أوروبا فيما يخص النأي عن معاداة الإسلام واتخاذ إجراءات وقائية في بعض الحالات في حدود الإمكانيات.
وقد أعرب القادة في كثير من الحكومات والمؤسسات الأوروبية، في بياناتهم الرسمية وخطبهم العامة، عن ابتعادهم عن أنصار الإسلاموفوبيا. اضافة الى دور إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية في المنظمة، بفضل مرصدها الذي يتولى عملية الرصد اليومي لمظاهر الإسلاموفوبيا لازالة الفهم الخاطئ وإقامة حوار دائم ومنتظم لتحسين صورة الإسلام .
 ماذا قدمت دول المنظمة للقدس والقضية الفلسطينية؟
- تشكل قضية فلسطين والقدس الشريف عصب اهتمام المنظمة وتتربع على جدول أعمالها منذ إنشائها في أعقاب الحريق الآثم الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك. وقد كثفت المنظمة في الفترة الأخيرة من جهودها لدعم الحقوق الوطنية الفلسطينية ولحماية مدينة القدس في ضوء اشتداد الهجمة الإسرائيلية الهادفة لتهويدها.
وتسعى المنظمة ودولها وشتى الأجهزة المنضوية في إطارها بكل ما تستطيع للحفاظ على المدينة المقدسة. فالبنك الإسلامي للتنمية يقوم بتمويل عدد من المشاريع في القطاعات الحيوية التي تحتاجها المدينة المقدسة للوقوف في وجه محاولات التهويد التي تتعرض لها ، كما يقوم كل من صندوق التضامن الإسلامي وبيت مال القدس الشريف برعاية وتمويل بعض المشاريع التنموية في شتى القطاعات في المدينة المقدسة.
والمنظمة تعكف حالياً وبالاتفاق والتنسيق الوثيق مع دولة فلسطين على تنفيذ قرار القمة الإسلامية الثانية عشرة بشأن عقد مؤتمر للمانحين لدعم القدس وفق الخطة الإستراتيجية لتنمية مدينة القدس. وهناك اتصالات تجري حاليا مع عدد من الدول لهذه الغاية. وأشير هنا إلى أن هذه الخطة قد اعتمدت من قبل القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة التي انعقدت في مكة المكرمة في رمضان الماضي، وكذلك من قبل مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية. كما تسعى المنظمة حالياً مع عدد من الدول الأعضاء من اجل توفير شبكة أمان مالية إسلامية لدعم فلسطين.
 كيف رأيت اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين كدولة مراقب غير عضو؟
- لعبت المنظمة دوراً محورياً في دعم مسعى توسيع دائرة الاعتراف الدولي بفلسطين. وكان للجهد الذي بذلته المنظمة أثر ايجابي انعكس في انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو وهو الأمر الذي نعده انجازاً مهماً ما كان ليتحقق لولا وحدة الجهد الإسلامي.
كما كانت المنظمة على اتصال وثيق مع دولة فلسطين لحث مختلف دول العالم من أجل توسيع دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين. وكان للجهد الكبير الذي لعبته المنظمة ودولها الأعضاء أثر كبير في رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع دولة غير عضو، وهو بالتأكيد سيجعل فلسطين ومنظمتنا في موقع أفضل للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
• ذكرت انك تطمح ان يكون للمنظمة مقعد في مجلس الامن هل ترى ذلك ممكنا وسيتحقق؟
- نعم لقد أكدت ذلك فى تصريحات سابقة، وقد تبنت الدورة التاسعة والثلاثون لمجلس وزراء الخارجية فى جيبوتي وجهة نظرنا باعتماد قرار حول إصلاح مجلس الأمن أكد أن مطلب المنظمة الخاص بالتمثيل المناسب فى مجلس الأمن يتماشى مع الوزن الديموغرافي والسياسي للدول الاعضاء في المنظمة وهو ما يتسم بأهمية خاصة ليس من منظور الفعالية المتزايدة فحسب بل ولضمان تمثيل الأشكال الرئيسية للحضارات في مجلس الأمن. وانتهز هذه السانحة لأؤكد مرة أخرى أن موقفنا المبدئي يتمثل في اعتبار أن أي إصلاح في مجلس الأمن يجب أن يضمن التمثيل المناسب للدول الأعضاء في المنظمة في أي فئة من فئات العضوية في مجلس الأمن. لذلك أدعو الدول الاعضاء للمشاركة بنشاط وفعالية فى عملية إصلاح مجلس الأمن لتحقيق هذا الهدف.
 اثارت الرسوم والأفلام المسيئة للرسول صلّى الله عليه وسلم جدلا واسعا ، ماذا كان دور المنظمة في ذلك؟
- أصدرت المنظمة بيانا مشتركا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسات الخارجية والأمن ندين فيه كل دعوة للكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على العداء والعنف. وأقررنا إقراراً كاملاً بالحق في حرية التعبير، وبإيماننا بضرورة احترام الأنبياء كافة ، واكدنا التزامنا القوي باتخاذ المزيد من التدابير وبالعمل من أجل تحقيق توافق دولي عام في الآراء حول التسامح والاحترام الكامل للأديان، وذلك باعتماد عدة أساليب، من بينها الاستناد إلى القرار رقم 16/18 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، ودعت المجموعة الإسلامية لدى اليونسكو، المدير العام إلى العمل مع الدول الأعضاء والمجلس التنفيذي لليونسكو من أجل التوصل إلى توافق في الآراء حول حرية التعبير والتسامح والاحترام التام للأديان .
وأعرب قادة الدول الإسلامية خلال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في القاهرة في شهر فبراير الماضي عن بالغ القلق إزاء استمرار تنامي الهجمات على الإسلام والمسلمين، ولاسيما التهجم على شخص النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وحرق القرآن الكريم والتنميط السلبي والتمييز ضد المسلمين .
 أين وصلتم بشأن إنشاء وحدة مخصصة لصون الأمن وفض النزاعات؟
- لقد تم إنشاء وحدة متخصصة للسلم والأمن والوساطة بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة بالمملكة ، وذلك تنفيذا للقرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية في دورته التاسعة والثلاثين التي عقدت في جيبوتي شهر نوفمبر 2012. ونأمل أن تعزز هذه الوحدة دور المنظمة في مجال الوساطة والدبلوماسية الهادئة باعتبارهما من وسائل منع نشوب النزاعات وفضها. كما ستسعى هذه الوحدة لدعم جهود تكثيف استخدام مساعي الأمين العام والممثلين الخاصين الحميدة وتحسين التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى. وستركز هذه الوحدة في البداية على بناء قدراتها ثم بعد ذلك ستشرع في عملها لاسيما عبر رصد حالات الأزمات القائمة والمحتملة والعمل على توفير الاستجابة الدبلوماسية في الوقت المناسب.
 ماذا عن المقر الجديد للمنظمة ؟
- تسلمنا رخصة بناء المقر الجديد للمنظمة في منطقة قصر خزام في مدينة جدة. ويقع المبنى على مساحة بناء تصل إلى 40 ألف متر مربع، سيُقام عليها برج مخروطي الشكل، وقصر للمؤتمرات لعقد اجتماعات المنظمة، ومؤسساتها التابعة لها بمساحة 91500 متر مربع، بالإضافة إلى حديقة تحيط بمسطح البناء.
وانتهز هذه الفرصه للإعراب عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز على مكرمته بإهداء هذا الصرح المهم إلى العالم الإسلامي، والمملكة ، على دعمها الدائم، ومساندتها الكبيرة لعمل المنظمة، من خلال رفدها بكل الوسائل والتسهيلات اللازمة في سبيل أداء مهامها. وتجري حاليا الإعدادات للإعلان عن المنافسة الدولية للمشروع، بغية البدء في عملية البناء، الذي سيعد نقلة نوعية في عمل المنظمة، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف أنشطتها، ويساعدها على إيصال رسالتها التي ترمي إلى تعزيز التضامن الإسلامي المشترك.
 أين وصلتم في إنشاء فضائية التعاون الإسلامى؟
- لقد تم بحمد الله الموافقة على إطلاق مشروع قناة ال(OIC) الفضائية خلال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي انعقدت في ليبروفيل بجمهورية الغابون إبريل 2012 ، وسيتم اختيار مقر رئيسي للقناة وفروع لها في المجموعات الثلاث المكونة للمنظمة ، كما تم التأكيد على أن تلتزم القناة الفضائية بميثاق المنظمة ، وسينطلق عمل القناة باللغات الرسمية الثلاث للمنظمة (العربية، الإنجليزية والفرنسية) على أن تبث بلغات أخرى لاحقاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.