اليوم الأحد سيكون يوما مشهودا في تاريخ الكرة السعودية برمتها ورياضة كرة القدم في الأحساء بوجه خاص. يوم تاريخي مشهود للكرة السعودية بدخول بطل جديد على القائمة الذهبية لأبطال الدوري السعودي. ويوم تاريخي مشهود لكرة القدم الأحسائية لظهور وبزوغ بطل أحسائي جديد في سماء أعظم وأهم وأقوى بطولة على مستوى كرة القدم السعودية.. اليوم بالنسبة لواحة النخيل.. يوم الحصاد.. يوم التتويج.. يوم البطولة.. اليوم ينازل نموذجي الأحساء وسفيرها المتوج ينازل الأهلي في مباراة يجب ألا تعطى أكبر من حجمها أعني أنها مباراة مهمة لكنها ليست بالمفصلية أو منعطف الخطر لكونها ليست نهائية. أقصد من ذلك أنه يمكن تعويض نتيجتها فيما لو خرج منها الفتح بنتيجة لا تساعده في حسم بطولة الدوري. كلامي هذا موجه للاعبي الفتح الأبطال ومدربهم الذكي والفطن. حقا يجب ألا تعطى المباراة أكبر من حجمها ولا يجب أن يصاحبها شد وتوتر عصبي. هي مباراة دوري نتيجتها مفتوحة على كل الاحتمالات فإن أكرم الله النموذجي وحسم نتيجتها بالفوز فهذا هو المطلوب ومنتهى الطموح وإن تعثر بتعادل أو خسارة فلن يخسر كل شيء لكون مبدأ التعويض واردا أمام الاتفاق أو الوحدة. النموذجي وهو يخوض لقاء اليوم أمام الأهلي يجب أن يلعب المباراة بقتالية وروح عالية وجدية وحماس وتركيز واستثمار للفرص وتلك هي عوامل الفوز. النموذجي عودنا من خلال مسيرته في دوري هذا العام على نمط معين لا يجب الحياد عنه قيد أنملة. النمط الفتحاوي الذي أعنيه هو أن يلتزم كل نجم من نجوم الفتح بالنهج التكتيكي المرسوم وهذا يعني ألا يكون هناك اجتهادات فردية في تنفيذ بنود الخطة الفنية. المطلوب من لاعبي الفتح تقديم الصورة المعتادة عنهم لإرضاء عشاقهم وجماهيرهم وترك النتيجة للعناية الإلهية فالدوري إن أراد الله فسوف يحسم وإن لم يكن اليوم ففي الجولة القادمة أو التي تليها وكل شيء متعلق بإرادة الله ولن يأخذ الإنسان إلا ما كتب له في علم الغيب ومع ذلك يجب ان تبذل الأسباب والأسباب هي أن يعمل اللاعبون على تحقيق عوامل الفوز التي ذكرتها سابقا ويجب التعامل مع المباراة وكأنها إحدى المباريات المهمة والحساسة ولكنها ليست بالقاتلة. اليوم موعد النموذجي مع كتابة الإنجاز في أنصع صفحات التاريخ بياضا وبأحرف من ذهب ويحتاج النموذجي لكي يصل لهذا الإنجاز لعدة مساعدات أولها العون الإلهي ثم دعم جماهير الفتح والأحساء التي يجب أن تزحف لمقاعد المدرجات بكثافة ويكون تواجدها فاعلا ويساهم في رفع معنويات اللاعبين. أعتقد أن الفتح لامس ذهب الدوري وسوف يسجل باسمه رسميا الليلة إن أرادها الله له وإن لم يحدث ذلك فلا خوف من ضياع الدوري لذلك على جماهير الفتح ألا تجزع فالدوري قريب من فريقها ولكنه يحتاج فقط للأمر الإلهي. قبل الوداع.. كل شيء في الفتح يدعو للتفاؤل بالاستمرارية. إدارة واعية وأعضاء شرف فاعلون ومدرب ذكي ولاعبون مميزون وجماهير عاشقة وبوجود هذه الأركان القوية والصلبة وصل الفتح للمنافسة على بطولة الدوري وربما حسمها الليلة أو في الجولتين الأخيرتين. الفتح وصل للصعب والمهم ويبقى أمامه الأصعب والأهم وهو الاستمرارية في درب البطولات. خاطرة الوداع.. أخي الرئيس السابق.. حفظك الله كما حفظت حقوق الآخرين. [email protected]