سواليف الطريق الساحلي الذي يربط مدينتي الخبر والدمام لا يزال على حاله بعد عام من إغلاقه دون بوادر أمل تلوح في الأفق. طريق هام وحيوي لا يكترث أحد من مسؤولي الطرق والكهرباء والهاتف والمياه وتصريف الأمطار بما يحدث فيه من إهمال ولا مبالاة واستهتار بالناس وبمصالحهم. وكم كنت ساذجاً ومعي آلاف البشر عندما اعتقدنا أن وضع هذا الطريق سيتغير بتغير قيادة النقل في المنطقة. وحتى ونحن نعطي الإدارة الجديدة المزيد من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق كنا نعتقد أن الأمور ستتحرك ولو ببطء في المرحلة الانتقالية وهذا أيضا لم يحدث فبقيت الأمور ضائعة بين الجهات المعنية ومقاوليهم فكل منهم يلقي باللائمة على الثاني. لا مبالاة واستهتار ليس بعده استهتار وقلة احترام للمستفيدين من هذا الطريق ومفاجآت كان يمكن قبولها لو كانت في قرية نائية لكن أن تأتي هذه المفاجآت والتخبطات في منطقة تعد الشريان الرئيسي للمملكة بكاملها فهذا أمر مؤلم وغير مقبول. بعد نفق الميناء الذي استمر سنتين وانتهى بلا شيء جاء الدور على نفق الجامعة وكل يغني على ليلاه. ما يشهده الطريق الساحلي يعتبر مهزلة تتحملها كل الجهات المعنية وأولها إدارة الطرق التي أرادت أن تكحلها فعمتها. ولكم تحياتي . [email protected]