ملف التخلص من النفايات الصحية يحتاج إلى أكثر من وقفة صادقة وتعامل أكثر جدية معه لأنه يؤثر على حياتنا وبيئتنا ويضاعف من الأخطار الصحية التي نتعرض لها . وإذا كنت أفتح هذا الملف عبر سواليف قصيرة إلا أنني أتمنى أن يأخذ حقه من الإخوة المسئولين في وزارة الصحة . أوضح أولا أن التخلص من هذه النفايات يتم عبر ثلاث طرق أولها الدفن وله نتائج سيئة حيث يلوث المياه الجوفية ويفسد التربة، وثانيها الحرق وما يتركه ذلك من تلوث للهواء الذي نستنشقه، وثالثها التخلص الحراري عبر تركيز الأشعة على المخلفات وهي الطريقة التي يفترض أن تكون المستخدمة لدينا. المسألة هنا تتعلق بالمؤسسات المتعاقد معها لهذه المهمة وقدرتها الاستيعابية لكل مخلفات المستشفيات الخاصة والعامة ومدى كفاءتها وتأهيلها لمثل هذه المهمة الحساسة . الناس لا يعلمون عن هذه القضية أي شيء ولا يدركون أسرارها ولا يعلمون أين تذهب كل المخلفات الصحية «لا بعضها» ولا أحد من الوزارة المعنية يتحدث عن هذا الأمر. قد تتفاجأون عندما أكشف لكم أن مناطق رئيسية تعاني من هذه المشكلة وأن فائضا من هذه النفايات يظل مجهول النهاية . هذا يحدث في مناطق رئيسية فما الذي يحدث في المناطق النائية!؟ لكم تحياتي. [email protected]