أوضح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة )، بأن الهيئة تابعت ما نُشر في إحدى الصحف المحلية، عن مبنى مدرسة الملك فيصل للبنين، الواقعة في محافظة ضمد بمنطقة جازان، المتضمن أن مدني ضمد أوصى بإزالة مبنى المدرسة لخطورته، وأن المبنى يعاني من تصدعات في جدرانه، وانهيارات في أسقفه، وقد كلفت الهيئة أحد منسوبيها للوقوف على مبنى المدرسة المذكورة للتحقق مما نشر، وتبين لها أن المبنى حكومي مكون من طابق واحد، وهو قديم جداً ومتهالك، وحيث مضى على إنشائه أكثر من (40) عاماً، وقد ظهرت تشققات وتصدعات في جدرانه، وتساقط من لياسة الأسقف وبروز حديد التسليح، وأن أبواب الفصول حديدية قديمة وصدئة، والنوافذ مهشمة وتالفة، وأن تمديدات الأسلاك الكهربائية خارجية، وبشكل عشوائي، وتشكل خطراً كبيراً على الطلاب، وأن أجهزة التكييف سيئة وقديمة ولا تعمل بشكل جيد، كما لوحظ أن دورات المياه سيئة جداً، وتمديدات السباكة خارجية وجزء كبير منها تالف، مع تدني مستوى النظافة في المبنى بشكل ملحوظ. وأضاف المصدر تبين أن المبنى مشمول ضمن خطة الوزارة بالإزالة والاستبدال، وإنشاء مبنى جديد مكانه، ولكنه لا يزال يستخدم كمدرسة، وأنه لا يوجد عقود صيانة ونظافة للمبنى، بسبب إدراج المبنى ضمن خطة الإزالة والاستبدال، ورغم صدور تقريرين من الدفاع المدني، توصي بإخلاء المبنى لما يشكله من خطورة على مستخدميه، إلا أنه لم يتم إخلاؤه حتى شخوص الهيئة عليه. وطلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم التحقيق في أسباب وجود المخالفات والملاحظات المشار إليها، وما آل إليه وضع المبنى، الذي يشكل وضعه خطراً على الطلاب والعاملين، وأسباب التباطؤ والتقصير في تنفيذ ما تضمنته تقارير الدفاع المدني، والإهمال في صيانة مرافق المبنى، وتحديد المسئولين عن ذلك ومحاسبتهم، والمسارعة في إيجاد مبنى بديل تتوفر به وسائل الأمن والسلامة، ويكون ملائماً للعملية التعليمية.