مع بدء العام الدراسي الجديد، طالبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" من وزارة التربية والتعليم، سرعة إيجاد مبان بديلة للمدارس غير الصالحة للعملية التعليمية، وضرورة الاهتمام بالصيانة ومعالجة المشاريع المتعثرة. وقالت "نزاهة" في بيان لها أمس إنها تلقت بلاغا حول وضع عدد من المباني التعليمية بمحافظة النماص في منطقة عسير، واستنادا لاختصاصاتها كلفت ممثلين عنها للتحقق من البلاغ، والوقوف على تلك المباني، والتأكد من مدى صلاحيتها، وسلامتها من العيوب. واتضح للهيئة خلال المعاينة من قبل المتخصصين لديها، عدم صلاحية تلك المباني، وخطورتها على سلامة، وحياة منسوبيها، وهي مباني مجمع مدارس سبت تنومة للبنات بمركز تنومة، والذي اتضح من بعد الوقوف عليه تقادمه وتهالكه، وضيق ممراته، ووجود رشح للمياه بالأسقف، وفتحات مفاتيح الكهرباء، والتكييف، مع وجود تصدعات وتشققات بجدرانه، مما تأكد معه عدم الجدوى من إعادة تأهيله، وهو ما أكده مهندسو إدارة التربية والتعليم بمحافظة النماص من خلال المعاينة، وأوصوا بضرورة إزالته وإنشاء مبنى جديد. وبين مصدر بالهيئة أن الهيئة وقفت كذلك على مبنى مدرسة الحسين بن علي، في سبت تنومة، وتبين لها أن المديرية العامة للدفاع المدني سبق أن قررت عدم صلاحيته، لما يشكله من خطورة بالغة على الطلاب، كونه قديم الإنشاء ومتهالك، وعلى إثره طلبت الهيئة من الوزارة التحقق واتخاذ اللازم، حيث أخلت الوزارة المبنى إلى أن تتم دراسة وضعه، وإيقاف عملية التأهيل الجاري تنفيذها موقتا، وكلفت مكتبا استشاريا لعمل تقرير عن حالة المبنى مدعما بالصور. وطلبت الهيئة من الوزارة إيجاد مبان بديلة للمدارس غير الصالحة للعملية التعليمية، والتي تشكل خطرا على سلامة وحياة منسوبيها، وصيانة المدارس التي تحتاج إلى صيانة، ومحاسبة مقاول الصيانة المتعاقد معه، ومتابعة المشاريع المتعثرة، ومعالجة أسباب تعثرها، إما باستئناف العمل فيها بما يضمن إكمال تنفيذها عاجلا، أو سحبها من المقاولين وتنفيذها على حسابهم، وتطبيق ما يقضي به النظام، وإفادة الهيئة بما يتم اتخاذه من إجراءات بهذا الشأن، خلال المدة المحددة في المادة الخامسة من تنظيم الهيئة، المؤكد عليها بالأمر الملكي رقم 7816 بتاريخ 1433/2/1.