كشفت مصادر مطلعة ل «اليوم» عن تقاعس 3 جهات حكومية في التشهير بمنتج معجون أسنان للأطفال يحتوي على زيادة نسبة عالية من عنصر الرصاص مايعد مخالفة للمواصفات والمقاييس . وأظهرت مراسلات حكومية بين كل من الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصحة والمديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة الشرقية تأكيدات على التحليل المخبري لأحد منتجات معجون الأسنان ( تحتفظ اليوم باسمه ) احتواءه على نسبة عالية من عنصر الرصاص مايعد مخالفة صريحة للمواصفات الخليجية لمعاجين الاسنان . وأتهمت المراسلات التي تحتفظ (اليوم ) بنسخة منها أن مايقوم به مسوقو هذا المنتج يعد مخالفة صريحة لنظام المنشآت الصحية والمستحضرات الصيدلانية الصادر بالمرسوم الملكي م/31 وتاريخ 1/6/1434 ه ولائحته التنفيذية . وطالبت المراسلات بأن يقوم المختصون في وزارة الصحة ومديرياتها بمافيها المديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة الشرقية بسحب كافة منتجات المعجون المذكور من الصيدليات ومحاسبة من يقوم ببيعها أو تسويقها . وتجاهلت الهيئة العامة للغذاء والدواء توجيه وزارة الشئون البلدية والقروية وأمانتها لسحب المنتج من الأسواق المحلية والمتاجر الكبرى لعدم صلاحية نظامية للملاحقة لهذه الأسواق والمتاجر الكبرى لوزارة الصحة أو تفتيشها من قبل مندوبيها ومصادرة المواد المخالفة المعروضة فيها . الى ذلك حذرت أخصائية التوعية الصحية بسمة قاضي من ارتفاع نسبة الرصاص في الدم، وبالتالي حصول حالة تسمم الجسم به مايُؤدي إلى الصداع وألم المعدة وفقدان الشهية والإمساك والقيء ونوبات التشنج، إضافة إلى فقر الدم وألم المغص في البطن ومشاكل صعوبات التركيز الذهني لدى الأطفال، وصعوبات التعلم سواء في اضطرابات النطق أوتدني قدرات الاستيعاب الذهني، إضافة إلى حالات فرط النشاط وحالات التخلف العقلي. والمؤشرات الأولية لارتفاع نسبة الرصاص في دم الطفل، هي الإرهاق والتوتر وألم العضلات والمفاصل والصداع وألم البطن ومغصه. وهي أعراض قد يتمكن الكثيرون من إدراك أهميتها أو ملاحظتها. كما أن كثيراً من حالات التسمم بالرصاص، ووجود نسب عالية في الدم منه، قد لا يصاحبها ظهور أعراض مرضية، ما يفرض إجراء اختبار فحص الرصاص في الدم. وأكدت على ضرورة تنبه الوالدين إلى فائدة خلو المنزل من نسبة الرصاص العالية. وأنه حال الشك في ذلك، عليهم المبادرة لإجراء اختبار تحليل نسبة الرصاص في الدم لدى أطفالهم. وذكرت أن التسمم بالرصاص قد يضر الطفل حتى قبل مولده. حيث قد تكون لدى الطفل نسبة عالية من الرصاص في الدم، بينما يبدو بصحة جيدة ظاهرياً. ويدخل الرصاص إلى الجسم من خلال استنشاق الغبار الملوث بالرصاص أو بلعه، أو بتناول التربة أو رقائق الدهان المحتوية على الرصاص.أو حتى عبر معجون الاسنان المذكور ، وأنه يجب إزالة الدهان المحتوي على الرصاص من جدران المنازل يجب أن تتم بطريقة سليمة، وإلا فإنها قد تكون وسيلة للتسمم بالرصاص وبينت أن الرصاص ضار بالأطفال أكثر من البالغين، لأن الأطفال غالباً ما يضعون كثيراً من الأشياء في فمهم، كما ان أجسامهم أكثر قابلية لامتصاص الرصاص، وجهازهم العصبي والذهني لا يزال في طور التكوين. و قد يُصاب البالغون بالتسمم بالرصاص، ما قد يُؤدي إلى صعوبات ومشاكل في الحمل لدى النساء، وتدهور في القدرات الجنسية للرجال، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات في الجهاز الهضمي، ومشاكل في قدرات الذاكرة والتركيز الذهني إضافة إلى آلام العضلات والمفاصل.