مرض السكري * السلام عليكم ورحمة الله.. هل مرض السكري الذي يصيب الاطفال الصغار هو نفس مرض السكري الذي يصيب الكبار حيث ان احد اطفالي مصاب بمرض السكري كما ان والدتي ايضا مصابة به وعندما طلبت من الدكتور ان يصرف لي حبوبا لمعالجة السكري لابني كالعلاج الذي تستعمله والدتي قال لي ان الحبوب ممكن تكون صالحة فقط للكبار اما الصغار فلا بد من العلاج بالابر.. وجزاكم الله عنا وعن الجميع كل الخير؟ - مرض السكري اصبح من الامراض الشائعة في مجتمعنا لعدة عوامل مشتركة منها الوراثية والمكتسبة كالسمنة وقلة الرياضة وغيرها ويظهر مرض السكري بسبب نقص هرمون الانسولين في الدم والذي يفرز من البنكرياس. يحتاج مريض السكري الى مراقبة سكر الدم لديه باستمرار والعمل على التحكم في مستوى السكر في النطاق الطبيعي من خلال الحمية، استعمال بعض الادوية ومنها الانسولين وفي حال اهمال مرض السكري لفترة طويلة قد تتأثر بعض اعضاء الجسم المختلفة ومنها القلب، الكلى، الاوعية الدموية وغيرها. تستخدم خلايا الجسم الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة التي تمد بها الاعضاء ويعمل الانسولين كعنصر وسيط بين السكر وخلايا الجسم بحيث يعتبر كالمعرف والذي يسهل استهلاك الخلية للسكر واستخدامه كمصدر للطاقة وفي حال غياب الانسولين فان الخلية قد تلجأ الى مصدر اخر مثل الدهون والتي ينتج عن استهلاكها ظهور حموضة الدم من خلال ارتفاع نسبة الكيتون وهو الناتج من حرق الدهون. يوجد لمرض السكري نمطان النوع الاول ويتميز بنقص في الانسولين بشدة وفيها يعتمد المريض على الانسولين الخارجي للتحكم في ارتفاع مستوى السكر في الدم. يكون ذلك النوع عادة لدى الاطفال ويستمر معهم. يحدث في هذا النوع عادة فشل في افراز الانسولين من البنكرياس وقد تتواسط في ذلك اجسام مناعية تؤدي الى تدمير خلايا البنكرياس وبالتالي عدم افراز الانسولين. لذا فطفلك يقع في هذه المجموعة حيث يحتاج غالبا الى انسولين خارجي لامداد الدم والجسم بالقدر الكافي منه للتحكم في مستوى جلوكوز الدم. أما النوع الثاني فيصيب عادة البالغين وقد يحتاج المرضى من هذه الفئة الى الانسولين ولكنهم قد يستغنون عن الانسولين بادوية اخرى تؤخذ عن طريق الفم للتقليل من مستوى السكر في الدم خاصة في المراحل الاولى من المرض حيث انه يتطور ببطء. الكحل والاطفال * اعتاد بعض الناس على استعمال الكحل لاطفالهم بغرض زيادة غزارة الشعر في الحاجبين او الرمشين فهل لهذا الاعتقاد اساس طبي وانه يساعد على نمو الشعر؟ - الكحل من المركبات التي تحوي بعض المعادن الثقيلة ومنها الرصاص والذي قد يمتص من انسجة الجسم محدثا فقر دم وضعفا في السمع وتأخرا في تطور الطفل واضطرابا في النمو ويمكن كشف التسمم بالرصاص بتحليل بسيط هو معايرة الرصاص في الدم بالاضافة الى فحوصات اخرى خاصة.. وليس الكحل هو المصدر الوحيد للتسمم بالرصاص بل هناك مصادر اخرى منها:- 1) غبار الدهان أو رقائق الدهان الناجمة عن استخدام الدهان القديم والمقصود به دهان الحائط وخاصة البيوت ذات الظروف السيئة والتي أعيد ترميمها أو تجديدها. 2) ماء الصنبور في البيوت التي تحتوي على أنابيب تمديد مياه رصاصية. 3) التراب الحاوي على الرصاص. 4) بعض أدوات التسلية مثل الزجاج الملون – الألوان – مواد اللحام 5) غبار العمل الذي يحمله العاملون بالرصاص من مكان عملهم إلى المنزل على ثيابهم. 6) الأطعمة والمشروبات المخزنة في أوان كريستالية رصاصية أو في صحون السيراميك المطلية بمواد حاوية على الرصاص. 7) بعض الأدوية الشعبية الحاوية على الرصاص. من علامات التسمم بالرصاص التعب – الهياج – آلام في العضلات والمفاصل - صداع – مغص في المعدة - تغير في السلوك كالانتباه والنشاط - تدني مستوى الدراسة عن الأطفال، الأنيميا تشنجات عصبية وقد تؤدي الى اعتلال الدماغ الحاد وليس هناك علاقة مباشرة أكيدة بين مستوى الرصاص في الدم وظهور تلك الأعراض حيث قد يكون الطفل سليما مع أن مستوى الرصاص في الدم أكثر من 100 ميكروغرام / دسل وقد تظهر عليه الأعراض عند مستوى 30 – 35 ميكروغرام / دسل ولكن اعتلال الدماغ عادة لا يظهر إذا كان مستوى الرصاص في الدم أقل من 100 ميكروغرام / دسل. ولعلاج مثل تلك الحالات 1) يجب تجنيب الأطفال التعرض لمصدر الرصاص ومنها الكحل وغيره مما سبق ذكره 2) فحص الطفل عند حدوث قصة مرضية مشابهة لحالة التسمم بالرصاص وعند اقتران ذلك بالأعراض السابقة. ويمكن أيضا الكشف عن الرصاص بعمل أشعة سينية بسيطة للعظام الطويلة كعظام الأطراف السفلية إذ يبين ذلك الفحص خطا لامعا يبين ترسب مادة الرصاص. 3) هناك مواد طاردة لعناصر المواد الثقيلة كالرصاص والتي قد تستخدم في بعض الحالات.